بعد تزايد عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا إلى الدول الأوروبية إمّا بسبب الحرب أو لإيجاد فرص حياة أفضل، يُصرُّ الفلسطينيون على ربط واقعهم وواقع الأجيال القادمة بالقضية العادلة حتى لا تكون ملعباً فارغاً أمام كرة الاحتلال الخاسرة في يوم من الأيام.

وكثيرةٌ هي المحاولات والفعاليات التي يقوم بها الفلسطينيون في المهجر لأجل هذا الغرض، ومن ضمنها كانت مؤخّراً بطولة الأقصى لكرة القدم في اسطنبول التي نظمها نادي فلسطين الرياضي يوم الأحد الماضي، برعاية الهيئة الفلسطينية للرياضة في لندن.

تحت شعار "القدس تنتفض" وفي ظلّ الأجواء المشحونة والثائرة في القدس والضفة الغربية المحتلتين، تنافست الفرق الثمانية للفوز ببطولة الأقصى، لتحظى بهذا اللّقب الذي لأجله انتفض الشباب في فلسطين وقدموا دماءهم.

وقد شارك في البطولة ثمانية فرق من مختلف المدن التركية، وهي الحكمة، جمعية فيدار، رواد الشهادة، شهداء فلسطين، الريحانية، همة، اليمن، وأنقرة، وذلك بحضور جمعيات فلسطينية وعربية وتركية مختلفة. 

يقول ماجد درويش رئيس نادي فلسطين الرياضي لـ شبكة العودة الإخبارية كان للبطولة دور كبير في تعزيز الانتماء الوطني الفلسطيني حيث شارك فيها منتخبات فلسطينية تمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني من غزة والضفة وفلسطينيي سوريا "لتكون قضية القدس هي ما توحدنا".

وأشار درويش أنّ الدورة كانت تمثل انطلاقة نشاطات نادي فلسطين الرياضي، وكان الهدف منها التواصل بين الفلسطينيين المتواجودين في مختلف المدن التركية، وتعزيز الانتماء للقدس، والتعرف على الطاقات والمواهب الرياضية في كرة القدم لتكوين منتخب للفلسطينيين في تركيا. مؤكداً التحضير لعدد من الأنشطة والمباريات في الأيام القادمة في تركيا.

وتخلل البطولة عدة مباريات بين الفرق انتهت بفوز فريق شهداء فلسطين بكأس بطولة الأقصى لكرة القدم، وحلّ فريق أنقرة بالمرتبة الثانية والريحانية بالمرتبة الثالثة.

وفي نهاية البطولة كرّم نادي فلسطين الرياضي الفرق الثلاثة الأولى حيث حاز اللاعب محمد الحايك على كأس أفضل حارس، واللاعب محمد نبهان على لقب هدّاف البطولة.