أكد "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا أنه "يتابع بقلق شديد جرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة، وفي ذات الوقت ينظر بفخر واعتزاز إلى الهبة الجماهيرية الشعبية التي فجرت المخزون النضالي في أوساط الشعب الفلسطيني".

وعدّ المنتدى أن تلك الهبة "أثبتت أن اتفاقات أوسلو (بين منظمة التحرير والاحتلال عام 1993) وملحقاتها من مخططات تدجين الشعب الفلسطيني قد فشلت، وأن الفلسطينيين ما زالوا على عهد القدس وعهد الحرية والكرامة والتجرير".

وأكد "المنتدى الفلسطيني" في بيان له الجمعة (9-10)، على أن "ما يجري اليوم في القدس يدل على أن الشعب الفلسطيني ما زال، وسيظل يعتبر القدس والمقدسات وفي مقدمتها الأقصى الشريف خطا أحمر، وأنه مستعد لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن المقدسات والحقوق الوطنية".

وحمل المنتدى المسؤولية كاملة لدول الاتحاد الأوروبي بما فيها بريطانيا التي قال بأنها "لم تقم بخطوات عملية لوضع حد للجرائم الإسرائيلية الخطيرة، واكتفت بالمواقف الخجولة التي شجعت دولة الاحتلال على التمادي في إجراءاتها غير القانونية في القدس، وعلى التمادي في وحشيتها ضد الشعب الفلسطيني الرافض للعبث بالمقدسات والحقوق الفلسطينية".

وطالب "المنتدى الفلسطيني" المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ذات العلاقة "بتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وطالب المنتدى "أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية وكل الأحرار في أوروبا عموما وبريطانيا خصوصا بالتحرك العاجل لدعم الانتفاضة الشعبية في الأراضي المحتلة، والضغط على الحكومة البريطانية لاستنكار الجرائم الصهيونية واتخاذ خطوات لمنعها".

وقال الدكتور حافظ الكرمي رئيس المنتدى إن "أوروبا مطالبة بالتدخل السريع قبل فوات الأوان لكبح جماح التطرف الإسرائيلي الاستيطاني المدعوم رسميًّا من إرهاب دولة الاحتلال الذي يواصل برنامجه في الاستيلاء على المقدسات وتهويد القدس وتوسيع الاستيطان وتكريس الاحتلال".