عازف كمان يرعى الأغنام في غزة.. تعرّف على تفاصيل الصورة!

منذ 10 سنوات   شارك:

"علي" فتى لم يتجاوز العاشرة من عمره، حمل آلة الكمان وانطلق في شوارع قريته بغزة، هو لا يشبه أي عازف آخر، فالجمهور مختلف وحتى الألحان التي تعلّم عزفها لوحده.

تلك الألحان على بساطتها خلقت رابطاً مميزاً بين علي والأغنام التي ترافقه، خلال جولته في "القرية البدوية" شمال قطاع غزة، فهو يعمل مع والده وإخوته في رعي الأغنام.

" مشهد طفل يعزف بين الدمار برفقة قطيع أغنام يستحق أن يوثق" يوضح إبراهيم فرج مصوّر هذه اللقطة، ويضيف لـ "هافينغتون بوست عربي" إن "علي مع تلك الابتسامة على وجهه هو رسالة عن كل أطفال غزة، إن الأمل موجود رغم ضيق الحياة هنا".

الجمال في تفاصيل الدمار

على الرغم من أنّ إبراهيم الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 26 عاماً مرّ بتجارب قاسية خلال الحرب الأخيرة على غزة، إلا أنّ ذلك كان سبباً ومحفزاً له للبحث عن "الجمال بين ركام الدمار" على حد وصفه.

ويضيف "الحرب التي تجلب الويل والدمار للشعوب، تحمل دوماً في جانب منها بعضاً من الأمل والتفاؤل ونحن بأشد الحاجة إليه كي نستمر في الحياة وهو ما أحرص على تصويره".

الحرب بالنسبة لـ إبراهيم هي "ميدان للمصورين، والمصور الناجح هو الذي يتغلب على الظروف الصعبة من خلال التقاط صور قوية مع الحفاظ على سلامته".

غزة مدينة حزينة

"المدينة حزينة، تحتاج من سكانها الكثير لتقديمه لها كي تتجاوز محنتها" بهذه الكلمات وصف إبراهيم غزة، وأضاف "يجب علينا كفلسطينيين أن ننهض بها ونظهر جانبها المشرق".

ومن هنا جاء اهتمام المصور الفلسطيني بتصوير لقطاتٍ وصفها بأنها "حياة وأمل وتفاؤل في لقطة بسيطة تبعث أملاً لكل من يراها".

إبراهيم الذي درس الإعلام في جامعة الأقصى بغزة، بدأ التصوير كهواية ولكنه طوّر موهبته لدرجة وصلت "الإدمان في التعامل مع الكاميرا"، ويضيف "ربما أسعار الكاميرات مرتفعة الثمن وليس من السهل الحصول عليها في بلد تعيش حالة حصار ومعابرها مغلقة، لكن معدات التصوير تستحق كل ذلك الصبر والثمن للحصول عليها".

الصورة تشبهني

"حورية البحر" هكذا أطلق إبراهيم على صورة التقطها مؤخراً على شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة، وقد اعتبر هذه الصورة "نقلة نوعية له في عالم التصوير، هي تشبهه لما تحمله من تفاصيل من جهة، ومن جهة أخرى لأنها انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت فرصة للجميع للتعرف على الصور التي التقطتها".

حلم هذا الشاب الفلسطيني لا يختلف عن أحلام كثيرين مثله، هو السفر إلى مختلف بلدان العالم، برفقة كاميرته ليحصل من خلال عدستها على كنز يوثقه ويضيفه لأعماله.

وختم بقوله "أطمح خلال السنوات المقبلة القيام بمعرض خاص بي يضم مجموعة من أعمالي المصورة، وأن يكون هذا المعرض على المستوى العربي والأوروبي".

 

المصدر: هافينغتون بوست 



السابق

تجدد المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في يافا

التالي

52 مستوطناً يقتحمون الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير