هيومن رايتس ووتش تتهم الاتّحاد الأوروبي بالتنصل من مسؤولياته اتجاه اللاجئين
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش Human Rights WATCH المعنية بمراقبة حقوق الإنسانعبر موقعها الإلكتروني، قادة الاتحاد الأوروبي بالتنصل من مسؤولياتهم اتجاه اللاجئين، بعد اجتماعهم الأخيرفي بروكسل قبل أيام، وتركيزهم على كيفية وقف تدفق طالبي اللجوء بدلاً من استراتيجيات الاستجابة الإنسانية للأزمة على حدوده بمسؤولية.
وقالت جوديث ساندرلاند، المديرة المساعدة لأوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش: "بالإستماع إلى قادة الاتحاد الأوروبي، لا عتب عليك إن ظننت أنه لا توجد أزمة اللاجئين، بدلاً من العمل الجماعي الجريء ليرقى إلى مستوى التزامات الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين، ركّز جدول الأعمال على تعزيز الحدود، في محاولة لمنع الناس من الوصول هنا، وإعادة من يصل."
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الواقع هو أن طالبي اللجوء يواجهون حماية عشوائية في الاتحاد الأوروبي بسبب الفوارق الشاسعة في المعايير والشروط.
وأضافت المنظمة " أنه وبدلاً من معالجة تلك القضايا، ركز البيان الأوروبي إلى حد كبير على تعزيز الحدود الخارجية، مما يحد من قدوم الوافدين ويسرّع الإعادة".
وبخصوص المساعدات الأوروبية المقدمة للاجئين خارج الإتحاد قالت جوديث سندرلاند: "إن تقديم مزيد من المساعدات لتحسين حياة اللاجئين خارج الاتحاد الأوروبي أمر هام، وتحتاج هذه الوكالات إلى استلام المال بسرعة، ولكن ذلك ليس بديلاً عن ضمان المعاملة الإنسانية لأولئك الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي، وتقديم الحماية التي يحتاجون إليها، أو لتوسيع قنوات آمنة وقانونية في الاتحاد الأوروبي".
وأضافت سندرلاند: "من المثير للسخرية أن 23 دولة من أصل الأعضاء في نظام اللجوء الأوروبي المشترك الـ 28 لا تقوم بالعمل الصائب تجاه طالبي اللجوء، من الهام أن تسعى المفوضية الأوروبية بنشاط في اتخاذ إجراءات ضد الدول التي لا تلتزم بقانون الاتحاد الأوروبي".
يشار إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين والفلسطينيين الفارين من ويلات الحرب السورية، على الرغم من صعوبة طرق التهريب وخطورتها على حياتهم وظروف البرد القارس التي تجتاح مناطق دول المرور الأوروبي.
أضف تعليق
قواعد المشاركة