أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة زكريا الأغا، أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم هو جوهر الحقوق الوطنية.

جاء ذلك خلال ترؤس الأغا اجتماعا موسعا للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم، في قاعة المؤتمرات بمركز عبد الله الحوراني للبحوث والدراسات بمدينة غزة، والذي ضم ممثلي القوى الوطنية والاسلامية على رأسها حركة "حماس"، ورؤساء اللجان الشعبية في المخيمات واتحاد عام المرأة الفلسطينية ووجهاء ومخاتير ومنسقي هيئات العمل الوطني في المحافظات الخمس وممثلين عن الجمعيات والمنظمات الأهلية.

وأوضح الأغا أن ذكرى النكبة تمر هذا العام وشعبنا الفلسطيني وقضيتنا تمر بمنعطفات خطيرة جرّاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يتنكر لحقوق شعبنا المشروعة في إنهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني عن أراضيه وقيام دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي حق لاجئيه في العودة الى مدنهم وقراهم وبلداتهم التي هجروا منها عام 48حسب القرار الأممي 194.

وأشار إلى أن قضية اللاجئين تواجه اليوم خطراً كبيراً بفعل المسعى الإسرائيلي إحلال الشرعية الصهيونية واليهودية بديلة عن الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية للأرض الفلسطينية من خلال مطلبهم ليس من منظمة التحرير بل من المجتمع الدولي للاعتراف بيهودية دولة (إسرائيل).

وأوضح أن المطلب الاسرائيلي الاعتراف بيهودية دولتهم هدفه ليس إلغاء حق العودة وطرد الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة عام 1948، وانما يريدون منه ان يقلبوا الحقائق والتاريخ ومسح الذاكرة الفلسطينية، ويريدون من الشعب الفلسطيني أن يتنكر لتاريخه وتراثه وأرضه والاعتراف بأن ارض فلسطين ارض يهودية وهذا يدل على ما بلغه هذا الكيان من عنصرية وتطرف فاقت كل التصورات والحدود.

وأكد الاغا أن ذكرى النكبة هذا العام يجب ان تكون مميزة تحمل رسائل وحدوية تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ورسالة للأعداء أن الشعب الفلسطيني أمام هول الضغوط والمحن التي تحاصره لا يمكن أن ينسى حقوقه أو يتنازل عنها ولا يمكن للاحتلال الاسرائيلي فرض سلام الاستسلام عليه.

توحيد الجهد

بدوره، أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د.عصام عدوان، أن دائرته لبت دعوة المشاركة في الاجتماع في إطار حرصها المتواصل على تجميع الكلمة والجهد بما يخدم قضية اللاجئين.

وقال عدوان لـ"فلسطين": إن تلبية الدعوة ليست الأولى في هذا السياق، إذ إنها شاركت عدة مرات في اجتماعات في قضية اللاجئين والنكبة، مشددا على أهمية وضرورة إحياء الذكرى الـ66 للنكبة بفعاليات وحدوية تصل رسائلها لكل العالم بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوق المشروعة وبثوابته الوطنية.

وأوضح أن الاجتماع انبثق عنه تشكيل ثلاث لجان متفرعة هي لجنة الفعاليات واللجنة الاعلامية واللجنة الإدارية، لمتابعة الفعاليات التي ستتم في الخامس عشر من مايو، إلى جانب الفعاليات الملحقة التي ستتم في المناطق الفرعية.

وشدد بقوله: "نحن وبلا فخر في دائرة شون اللاجئين في حماس بادرنا على الدوام للقيام بأعمال وحدودية، لخدمة قضية اللاجئين على اعتبار انها قضية مجمع ومتفق عليها من الكل الفلسطيني".

ولفت عدوان إلى أن دائرته دعت سابقا إلى تأسيس اتحاد عالمي خدمة لقضية اللاجئين تحت مسمى "الاتحاد الفلسطيني لمنظمات حق العودة"، فيما بذلت ومؤخرا جهودا كبيرة في التواصل مع الفصائل ومنظمات المجتمع المدني من أجل تأسيس تحالف وطني للدفاع عن حق العودة.

وأردف قائلاً: "من هذا المنطلق ومن مجرد ما دعينا للقاء وحدوي يهدف للخروج بفعالية مركزية للنكبة رحبنا وشاركنا فيها، ونريد من الاخرين للمشاركة في دعواتنا كما نشارك".

فلسطين أون لاين