دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير الاسبق حسن منيمنة بتصريح علق فيه على الاقتحامات الاسرائيلية المتكررة للمسجد الاقصى، جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية تناقش فيه مسألة القدس حصراً كخطوة أولى تتبعها خطوات وتحركات تثير هذه الجريمة على صعيد الامم المتحدة والهيئات والعلاقات الدولية.

وشدّد منيمنة على أن الارهاب الذي تعانيه المنطقة العربية يجب أن يدفع الرأي العام الدولي الى التفتيش عن مصدر هذا التطرف، محذراً من أن «اسرائيل ماضية في مخططها الرامي الى وضع يدها على المسجد الاقصى، وهي تعمل من أجل بلوغ هذا الهدف على دفع عصابات المتطرفين الى القيام بعمليات اقتحام يومي للحرم القدسي الشريف وتدنيسه، بل وتحويله من مكان عبادة وإيمان الى ساحة معارك تطلق فيها الأعيرة النارية ويقمع فيها المصلون ويحرق أثاثه وتنتهك حرمة هذا الموقع«.

وتابع منيمنة: «إن كل المؤشرات تؤكد أن المخطط الاسرائيلي يستهدف تقسيم الاقصى زمانياً ومكانياً، عبر تخصيص أيام معينة للمستوطنين يمنع خلالها المسلمون من زيارته والصلاة في رحابه الطاهر، ومكانياً من خلال اعتبار أن المسجد الاقصى الخاص بالمسلمين ليس سوى جزء بسيط ومساحة ضيقة، بينما الاجزاء الباقية هي أماكن يهودية مقدسة يجب أن تعاد الى أصحابها. مما يمهد لهدم المسجد برمته وإقامة هيكل سليمان مكانه».

وختم: «إن هذا العدوان المتصاعد لن يتوقف ما لم يجد ردوداً سياسية ودبلوماسية ونضالية تردعه عن مواصلة هجومه الوقح».

المصدر: المستقبل