مصادر سياسية للديار: بعض الجهات تسعى إلى تفجير الوضع بعين الحلوة
أكدت مصادر سياسية لبنانية مطلعة لصحيفة "الديار" أن "تحدي عين الحلوة هو الأخطر في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة"، مشددة على أن "هناك معلومات عن سعي بعض الجهات إلى تفجير الأوضاع بأي ثمن، في سياق مشروع يريد تدمير المخيم بهدف القضاء على خط عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتلفت إلى أن هذا الأمر لم يعد يأتي في سياق التحليلات السياسية أو الإعلامية، بل يستند إلى معلومات قائمة على معطيات ملموسة".
ولفتت هذه المصادر إلى أن "القوى الفلسطينية، الوطنية والإسلامية، تبدو عاجزة عن القيام بأي أمر قادر لإسقاط هذا المخطط، بل هي على العكس من ذلك تسعى إلى تأخير تنفيذه قدر المستطاع لا أكثر، لكنها توضح أن القوى المتطرفة غير مهتمة إلا بتطبيق مشروعها الواضح المعالم، الذي ينص على السيطرة العسكرية على عين الحلوة، كمقدمة ليكون نقطة الإنطلاق من أجل تنفيذ مخططها الكبير"، معتبرة أن "هناك حقائق يحاول البعض التغاضي عنها بسبب خطورتها".
وكشفت أن "الجماعات المتطرفة لها إمتدادات خارج حدود المخيم، من خلال بعض الخلايا النائمة في بعض المناطق"، مشيرة الى أن "تلك الخلايا قادرة على التحرك في أي لحظة يطلب منها ذلك"، متسائلة: "ما هو مخطط السلطات اللبنانية من أجل التعامل مع هذا الإحتمال بقوة، في ظل الكلام عن إرتباط تلك الجماعات بتنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين؟".
واعتبرت أن "عجز الحكومة اللبنانية عن معالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية المختلفة، لا ينبغي أن يشمل هذه القضية الخطيرة، بالرغم من تأكيدها بأن هذا الملف ذو أبعاد إقليمية ودولية كبيرة"، لافتة الى أن "الإكتفاء في مراقبة التطورات شبه اليومية لم يعد يكفي، بل المطلوب المسارعة إلى إتخاذ إجراءات حاسمة على هذا الصعيد".
المصدر: النشرة
أضف تعليق
قواعد المشاركة