عين الحلوة: الوضع الأمني يعود إلى نقطة الصفر

منذ 10 سنوات   شارك:

 عاد الوضع الأمني في عين الحلوة إلى نقطة الصفر بعد مضي أسبوعين على الاشتباكات الاخيرة والتي حصدت أكثر من عشرة قتلى وأكثر من 30 جريحاً، بالإضافة إلى الأضرار المادية وموجة النزوح من المخيم باتجاه صيدا.

فقد ساد التوتر، أمس، أرجاء المخيم، وذلك بعد ستّة انفجارات فيه (مصادر أمنية اشارت الى انها ثمانية) ناتجه عن إلقاء قنابل تركّزت بين حي طيطبا ومصلى المقدسي والشارع الفوقاني وزاروب عكبرة ومفرق سوق الخضار.

كما ترافقت هذه القنابل مع إطلاق رشقات من الأعيرة الناريّة في كلّ الاتجاهات منذ مساء الأمس الأوّل واستمرّت بوتيرة متصاعدة حتى صباح أمس. وهذا ما أدّى إلى ارتفاع منسوب القلق لدى الأهالي الذين نزلوا ظهر أمس الأحد إلى الطرقات ونفّذوا اعتصاماً لمنع عودة الاقتتال إلى المخيّم. إلّا أنّ هذا الأمر، لم يغيّر الواقع، فما إن انتهى الاعتصام حتى رمى مجهولون مكانه قنبلة صوتية لم تسفر عن اصابات.

وتؤكّد مصادر أمنيّة أنّ الوضع عاد إلى ما كان عليه، في ظلّ عدم رفع كل المتاريس والدشم والمظاهر المسلّحة من كل الطرقات، بالإضافة إلى استمرار ظاهرة انتشار المقنّعين والمسلحين ليلاً والإشكالات اليوميّة بين أنصار «فتح» من جهة و «السلفيين المتشددين» من جهة ثانية. وذلك عدا عن التعرّض لتلامذة المدارس وأبناء المسؤولين والامنيين من «فتح» والسلفيين وانتهاء بالشائعات بالتهديدات التي تنتشر بكثافة في المخيّم حول منع مرور أطفال وحتى طلاب من «فتح» وأبناء العناصر التابعة لحركة «فتح»، من حي الطوارئ.

وبحسب المطلعين من أبناء المخيّم، فإنّه سجلت هجرة طوعية لعدد كبير من العائلات الفلسطينية من المخيم باتجاه صيدا ومحيطها، طلباً للأمن والامان.

كلّ ذلك يجري، ولم يتمّ التعويض على الأهالي، ولم تبادر القوّة الأمنيّة الفلسطينية إلى ممارسة دورها الفعلي المنوط بها لحفظ الأمن ومنع الفتنة وتنفيذ اجراءات ميدانية على الارض تعيد الامن المفقود وتضرب بيد من حديد كل مخل بالأمن.

ولاحقاً، نفت «اللجنة الشعبيّة في الطوارئ» كلّ الشائعات، وأكّدت أنه «لا يحق لأحد أن يتحدث باسم منطقة الطوارئ إلا أبناؤها ولا يحق لأحد أن يمنع أي طالب من التوجه إلى مدرسته، سواء كانت في منطقة الطوارئ أو في أي حي من أحياء مخيم عين الحلوة».

ووصفت، في بيان، من يطلق الشائعات بـ «الجواسيس والمشبوهين الذين لا همّ لهم سوى نشر الفتنة»، مؤكدةً أنّ «منطقة الطوارئ، وخصوصا تجمع المدارس، لن يكون مغلقاً أمام أحد ولن نسمح أن تتم المتاجرة بحق أبنائنا في الحصول على مقعد دراسة».

بدوره، أصدر إمام مصلى المقدسي في عين الحلوة الشيخ اياد دهشه بياناً وجهه الى من يقف وراء التوتر والانفجارات في عين الحلوة قائلاً: «اتقوا الله يا من تروّعون الآمنين في مخيم عين الحلوة في هذه الايام المباركة.. ولا يجوز هذه الاعمال الاجرامية التي نشهدها».

وكان عدد من أهالي عين الحلوة المتضررين قد أقدموا على إقفال الطريق المؤدية الي المدارس، وهدّدوا بإقفاله بسبب عدم التعويض عليهم حتى اليوم من جراء الأحداث في المخيم.

إلى ذلك، نظّمت «المبادرة الشعبيّة الفلسطينية» ولجان القواطع والأحياء اعتصاماً حاشدا، أمس، أمام «سنترال البراق» عند مفرق بستان القدس في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، تحت شعار «تحصين اﻹستقرار وتحمل المسؤولية والاسراع بتحقيق اﻷمن للناس والتعويض على المتضررين»، وذلك في إطار الخطوات التصعيدية لعودة الامن والامان الى المخيم.

وتحدّث خلال الاعتصام كلّ من عبد الشولي وابو فيصل مبارك باسم «المبادرة الشعبية الفلسطينية» والناشط عاصف موسى باسم «الحراك الجماهيري»، و«أم لؤي» ميالي باسم ابناء المخيم المتضررين.

المصدر: السفير



السابق

الخطيب: هناك «ضوء أخضر» خطير لاقتحامات الأقصى

التالي

مصادر سياسية للديار: بعض الجهات تسعى إلى تفجير الوضع بعين الحلوة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير