أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة الشيخ كمال الخطيب، الأحد، على أن الأوضاع في المسجد الأقصى خطيرة تزداد وتيرتها.

وقال في اتصال هاتفي وهو يقف من أمام باب الأسباط: "اقتحامات العدو الصهيوني للمسجد الأقصى تؤكد على أنه تلقى الضوء الأخضر من كل المنحرفين والصامتين بداية من السلطة الفلسطينية مروراً بالأنظمة العربية"، مضيفاً: "لقد شيعت اتفاقية أوسلو إلى مزابل التاريخ".

وأكد بالقول: "أقول للجميع إن القدس هي التي يمكن أن تسجل الواحد منهم في قائمة العار أو في قائمة الشرف فمن ينصر القدس سوف يسجل في قائمة الشرف، ومن يخذل القدس سوف يكون له موقعاً في قائمة العار".

وذكر أنه يقف مع مئات من أهلنا في الداخل الفلسطيني أمام باب الأسباط –أحد أبواب المسجد الاقصى المبارك- يمنعون من الدخول الأقصى من قبل شرطة العدو الصهيوني.

وأردف قائلاً: "لقد تم طرد المرابطين من المسجد الأقصى ولا يسمح لأحد بالدخول حتى من تجاوز الخمسين سواء من الرجال أو النساء وحتى الأطفال".

ولفت، إلى أن عملية الاقتحام والهجوم من قبل شرطة العدو الصهيوني باستخدام قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي وغيرها، أدت إلى إصابة أكثر من (30) مرابطاً تم استقبالهم في عيادة المسجد الأقصى، مبينا أنه تم الاعتداء على عدد من الأطفال وحراس المسجد الأقصى ومديره فضيلة الشيخ عمر الكسواني.

وأضاف: "العدو الصهيوني عمل على تهيئة الأجواء من أجل اقتحام المسجد الأقصى من قبل وزير زراعة العدو الصهيوني "أوري أرئيل" عبر إخلاء ساحة المسجد الأقصى من المصلين وكذلك إخلاء شوارع البلدة القديمة.

وشدد بالقول: "رغم ذلك إلا أن هنالك عشرات من المرابطين معتصمين داخل المسجد الأقصى وتم إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز عليهم".

وذكر، أن العدو الصهيوني يحاول من خلال ذلك إثارة الخوف في قلوب المرابطين، لكنه لا يعلم أن المرابطين يعلمون أنهم ممكن أن يقتلوا، ويجدون أن كل ذلك يهون من أجل المسجد الأقصى.

وشدد بالقول: "نحن نملك إرادتنا وشبابنا بالوصول للمسجد والرباط فيه، وهذه مهمتنا سوف نستمر في الرباط ولنصرة الأقصى مهما كلفنا ذلك من ثمن". وتابع: "لكن الأمة مطالبة بأن تؤدي دورها بكل الإمكانيات المتاحة لها باعتبار أن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية المسلمين والعرب".

وفي رسالة للفصائل الفلسطينية قال فيها: "يا شعبنا، أنت شرفت بدون الشعوب أن تكون حامي للقدس فعلى كل أبناء شعبنا بكافة الفصائل أن تدركوا أن مشوار الوهم والسراب الذي اسمه أوسلو قد شيع إلى مزابل التاريخ". وشدد بالقول: "وبقي لكم أن تلتفوا حول القواسم المشتركة؛ لتتجهوا نحو القدس وليس إلا القدس".

وكان الشيخ "كمال الخطيب" نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، وصف في حديث للأناضول ما جرى في المسجد الأقصى اليوم الأحد بـ"المجزرة".

واقتحم فجر امس الأحد، 50 مستوطنًا صهيونيا المسجد الأقصى المبارك، برفقة وزير الزراعة "أوري أرئيل"، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، تجاه المرابطين ما أسفر عن إصابة 16 شخصّا بحالات اختناق ورضوض.

وتتواصل المواجهات العنيفة بين شرطة الاحتلال والمصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، وتسعى قوات الشرطة إلى إخراج كافة المصلين إلى الخارج بالقوة".

وتأتي عملية الاقتحام، بمناسبة "رأس السنة اليهودية"، حيث تستمر الاحتفالات ليومين، وتتركز على شكل صلوات في ساحة البراق بالبلدة القديمة في القدس الشريف.