مصالحة فتح والعصبة وتسليم الجيش مطلوباً بالأحداث
استمر الوضع في مخيم عين الحلوة محور متابعة واهتمام من قبل القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بهدف تطويق ذيول الإشتباكات الأخيرة وتثبيت الهدوء في المخيم، في وقت استكملت عودة العائلات الفلسطينية التي نزحت من المخيم جراء تلك الإشتباكات، على ان يتقرر اليوم الاثنين، مدى جهوزية مدارس الأونروا في المخيم لإستقبال طلابها مع بدء العام الدراسي الأسبوع المقبل.
وفيما لم يطرأ، ميدانيا، اي تطور بارز على ساحة المخيم باستثناء تسليم حركة فتح مخابرات الجيش اللبناني الفلسطيني السوري علي ش. على خلفية مشاركته في الاشتباكات الاخيرة في صفوف جند الشام، حيث جرى التسليم عند حاجز الجيش على مدخل المخيم، شهد لقاء للقيادة السياسية الفلسطينية الموحدة واللجنة الأمنية الفلسطينية العليا عقد في سفارة فلسطين، مصارحة ومصالحة بين حركة فتح وعصبة الأنصار بعد إزالة الالتباس الذي احدثه التصادم المسلح بين الطرفين ابان الاشتباكات الأخيرة .
وبحسب مصادر مواكبة لهذا اللقاء، فقد ابدى كل طرف، اي فتح والعصبة، وجهة نظره والمعطيات التي تجمعت لديه عما جرى. وكان تأكيد من الطرفين على ان الاشتباك المسلح المحدود بينهما خلال احداث المخيم لم يكن بناء لقرار صادر عن اي من قيادتيهما، وانه كان وليد اللحظة.
واتفق الجانبان تحت رعاية اللجنة العليا والقيادة الموحدة، على متابعة التواصل والتنسيق الدائم بينهما ومع اللجنة الأمنية منعا لتكرار ما جرى ولترسيخ اجواء التهدئة وتتويجها بخطوات ميدانية يتحدد شكلها وحجمها وتوقيتها بعد الانتهاء من التصور الذي تعكف اللجنة على وضعه لعمل ومهام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بحسب مقتضيات ضبط الوضع الأمني في المخيم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة