تأهب بين الفصائل الفلسطينية.. بعد توتر الأوضاع الأمنية في مخيمات جنوب لبنان

منذ 11 سنة   شارك:

تبدو الفصائل الفلسطينية في المخيمات اللبنانية وخاصة تلك الواقعة جنوب البلاد في حال من التأهب بعدما خرق أكثر من حادث أمني المبادرة التي أطلقتها نهاية الشهر الماضي للتصدي للفتنة المذهبية ومنع وقوع اقتتال فلسطيني - لبناني أو فلسطيني - فلسطيني.

وتبقي اللجنة السياسية الفلسطينية الموحدة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية الواقع جنوب لبنان، اجتماعاتها مفتوحة لمعالجة تداعيات محاولة اغتيال مسؤول جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) الشيخ عرسان سليمان قبل نحو أربعة أيام، ولمنع تجدد الاشتباكات في مخيم المية ومية القريب من «عين الحلوة» الذي قتل فيه قبل نحو ستة أيام ثمانية أشخاص إثر قتال بين فصيلين فلسطينيين، يؤيد زعيم أحدهما حزب الله.

وبحث ممثلو الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة يوم أمس السبت آلية تفعيل بنود المبادرة الفلسطينية التي جرى توقيعها أخيرا من مختلف الفصائل وكيفية تطبيقها، بالإضافة إلى تفعيل القوة الأمنية المشتركة في المخيم وتعزيزها. ونبه قائد «كتائب شهداء الأقصى» منير المقدح إلى تراجع في مستوى ضبط الأمن داخل مخيم عين الحلوة، ما يؤدي إلى ظهور حالات ومجموعات شاذة تحاول إشعال الفتنة.

وشدد المقدح في حديث مع «الشرق الأوسط» على وجوب تفعيل القوة الأمنية التي تضبط أمن المخيم، بحسب ما نصت عليه المبادرة التي وقعتها الفصائل، لافتا إلى أنه قد «جرى طلب الإمكانيات لتعزيز هذه القوى من رام الله ولا نزال بانتظارها». ولفت إلى أن سياسة «الأمن بالتراضي» هي السائدة حاليا داخل «عين الحلوة»، وهذا ما أدى إلى فجوات أمنية إن كان في مخيم المية ومية أو محاولة اغتيال الشيخ سليمان. ولا يزال سليمان بوضع صحي حرج وهو في حالة غيبوبة منذ أن أطلق عليه مجهول النار داخل مخيم عين الحلوة قبل أربعة أيام.

وأطلقت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان نهاية الشهر الماضي مبادرة للتصدي للفتنة المذهبية ومنع وقوع اقتتال فلسطيني - لبناني أو فلسطيني - فلسطيني، مجددة التزامها بسياسة الحياد الإيجابي ورفض الزج بالفلسطينيين في التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية.

ودانت الفصائل كل عمليات التفجير التي تستهدف الآمنين والأبرياء المدنيين على كامل الأراضي اللبنانية. وأثار إقدام شابين فلسطينيين على تفجير أنفسهما؛ الأول أمام السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والثاني أمام المستشارية الإيرانية منتصف فبراير (شباط) الماضي، موجات غضب ضد أهالي الانتحاريين انعكست على علاقة الفلسطينيين بمحيطهم، خصوصا في مناطق جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

ونصت المبادرة على أن تتولى الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ضبط الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية، وخصوصا في مخيم عين الحلوة، الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبار أن أكثر من 80 ألف لاجئ يعيشون فيه. ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع «النكبة» الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 سنة، يوجدون في 12 مخيما منتشرة في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 460 ألفا.

المصدر: «الشرق الأوسط»



السابق

اعتصام تضامني في البرج الشمالي بمناسبة ذكرى يوم الاسير الفلسطيني

التالي

جريج: نرفض استخدام المخيمات الفلسطينية لضرب السلم الاهلي في لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير