قيادات من حماس إلى "عين الحلوة" لاحتواء الأزمة

منذ 10 سنوات   شارك:

 دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، جميع القوى في مخيم "عين الحلوة" للاجئين بصيدا جنوب البلاد، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والتمسك بالمبادرة الفلسطينية لحماية المخيمات ورفض الاقتتال الداخلي.

وقال المسؤول الإعلامي لـ"حماس" في لبنان رأفت مرة، في تصريح صحفي الخميس (27-8)، إن حركته ترى أن "حل المشاكل لا يكون بالعنف والقتال"، كما أنها تؤكد على "ضرورة وقف سياسة التفجير والاغتيال والخطف، من أي جهة صدرت وضد أي طرف كان، وأنها مع التزام الأطر القيادية السياسية والأمنية المشتركة بحل الإشكالات، وأنها مع دعم القوى الأمنية وتعزيز انتشارها خاصة عند النقاط الساخنة".

وشدد مُرة على ضرورة تجنيب مخيم "عين الحلوة" أي "نكبة جديدة"، من خلال توفير أجواء من الهدوء والأمن والاستقرار وضمان حياة آمنة وهادئة للأهالي، واستئناف الأعمال والدراسة، وفتح الطرقات، وإزالة آثار المعركة وإغاثة المتضررين، وفق البيان.

وأضاف "هنا تؤكد حماس أنها تقوم بهذا الدور لحماية الوجود الفلسطيني، وحماية المخيمات، وتجنيب الفلسطينيين واللبنانيين نتائج الصراعات المأساوية".

وثمّن مرة "المساعي الكبيرة التي بذلتها القوى الفلسطينية، والجهود العظيمة التي قامت بها مختلف القوى السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية من أجل وقف العنف وإنقاذ المخيم".

واستعرض مرة حقيقة مواجهات عين الحلوة، قائلا إنه "في عصر يوم 22 آب (أغسطس) الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة بعد دخول القيادي الفتحاوي أبو أشرف العرموشي إلى حي حطين (...)، حيث جرت مساع لوقف إطلاق النار ظهر اليوم الذي يليه، ومن ثم تجددت الاشتباكات مساء يوم الاثنين 24 آب (أغسطس)، وبدا بشكل واضح أن قرارا اتخذ على عدة مستويات بفتح معركة في مخيم عين الحلوة، إذ أطلقت النيران بكثافة باتجاه الأحياء والحارات، واستخدمت القذائف المدفعية والصاروخية، وجرت عمليات اقتحام".

وأشار المسؤول في "حماس" إلى أن حركته ومعظم القوى الفلسطينية وفعاليات المخيم والأهالي والتجار والروابط والمؤسسات تقف إلى جانب "الحفاظ على الأمن والاستقرار والمحافظة على الوجود الفلسطيني وعدم تعريض المخيم للحرب، والابتعاد عن الفتن وحل المشاكل بالحوار وتحريم اللجوء للسلاح، ورفض سياسة الاغتيالات من أي طرف كان، وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة، وتحييد عين الحلوة والمخيمات عن أي صراع فلسطيني- فلسطيني أو فلسطيني- لبناني أو سني- شيعي. وأن الأحداث والأزمات الملتهبة في المنطقة هي دافع أساسي لحماية مخيم عين الحلوة والامتناع عن الاحتكام للغة السلاح داخل الأحياء والزواريب".

وعدّ مرة أن موقف "حماس" "فاصل بين طرفين، أحدهما تمثله حركة فتح التي تعتبر هذه المعركة تهدف إلى التخلص من الجماعات الإسلامية المتشددة داخل المخيم، التي ترتبط بجهات خارجية وتفجر الأوضاع وتغتال قيادات فتحاوية وتحمل فكراً متطرفاً خارج الإجماع الفلسطيني.. وبين الجماعات الإسلامية التي ترى أن فتح تستهدفها بالملاحقة والاغتيال وتحاول استئصالها، وأن المعركة التي بدأتها فتح دليل على ذلك".

وكشف مرة عن الإجراءات التي اتخذتها "حماس" لتطويق المشكلة، مشيرا إلى أنها "بدأت بتكليف عدد من المسؤولين القياديين المركزيين والمحليين التواجد في مخيم عين الحلوة أو في مدينة صيدا للمتابعة، ودفعت بعدد من قياداتها للدخول إلى المخيم للمشاركة في جهود التهدئة".

وتابع: "أنها عملت بسرعة وقوة وإصرار على وقف النار بين المتصارعين وتجنيب المخيم وأهله العنف ومحاصرة النيران (...)، كما اتصلت بالقوى السياسية والأمنية الفلسطينية واللبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار بما يمنع حصول كارثة سياسية أمنية إنسانية في المخيم أو مع المحيط".

وأضاف يقول "كما ساهمت المؤسسات الإنسانية والاجتماعية التابعة لحماس في إخلاء مئات العائلات المهددة ونقل عشرات المحاصرين تحت النار، وساهمت في نقل مصابين وجرحى من حركة فتح إلى مناطق آمنة".



السابق

مدارس المسجد الأقصى.. طلاب عرضة لمضايقات قوات الاحتلال

التالي

في البلدة القديمة بالخليل.. صمود وثبات لدحر الاستيطان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير