كراهنبول زار لاجئين فلسطينيين بالبقاع شمالي: مستمرون بتقديم المساعدات
زار المفوض العام ل "الأونروا" بيار كراهنبول اليوم، منطقة البقاع حيث التقى عددا من اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وسوريا وجال على تجمعاتهم. ورافقه مدير عام الاونروا في لبنان ماتياس شمالي الذي عقد في ختام جولته مؤتمرا صحافيا في مدرسة الجمرك - تعلبايا أوضح فيه أن "وكالة الاونروا أقامت العديد من المشاريع من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وحاولت في الاشهر الماضية أن تحصد الاموال من أجل الحفاظ على المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمة للاجئين الفلسطينيين من سوريا، لكن الاونروا لم يعد بمقدورها تأمين بدلات الايجار، وهذا أمر مؤسف صحيح".
أضاف: "أنا أعرف مدى صعوبة هذا الامر على الناس والمجتمع في ظل عدم وجود مساعدات كافية، وأنا أحاول إيجاد حلول دائمة للازمة المالية بعد أن مرت الاونروا لسنوات عدة بأزمات صعبة تمكنت من تخطيها، إلا أننا اليوم بحاجة الى إصلاحات في الوكالة لنتمكن بعد ذلك الطلب من الدول المانحة بمزيد من المال لسد العجز، لاننا لا نريد أن تتكرر مشكلة إقفال المدارس وعدم الذهاب اليها، وتعريض السنة الدراسية للخطر، وبدأنا بترجمة قولنا الى الفعل".
وتابع: "ناقشنا مع السلطات اللبنانية مسألة العمل والتملك وحق اللاجئين في الحصول على وظيفة، وأنا أدرك جيدا أنه ليس من العدل أن يدرس الطلاب وأن يتخرجوا بعدها من غير أن يجدوا لهم عملا، لكن في الوقت عينه أتفهم السلطات اللبنانية التي تعاني من الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين الذين لهم الحق في العمل وفي تسجيل الولادات في لبنان وما زالوا يعملون على هذا الموضوع".
وأردف: "الاونروا ما زالت مستمرة في تقديم المساعدات والتي تبلغ قيمتها 27 دولارا للفرد الواحد لهذه السنة وسوف أعمل قدر المستطاع على استمرارها، والاونروا تسعى الى تحسينها كونها غير كافية".
وقال شمالي: "يقول الفلسطينيون أن أزمة بلادهم سياسية منذ النكبة، وهذا صحيح لاننا نعيش في عالم سياسي وهم أصيبوا بخيبة أمل لعدم وجود حل سياسي لكن قضية المساعدات هي قضية مالية بحتة".
أضاف: "لقد تطرقنا في إجتماعات سابقة مع المسؤولين اللبنانيين بأنه وفقا للقانون الدولي يحق للمواطنين أن يعبروا الحدود، ولكن بسبب الضغوطات التي يعاني منها لبنان، نتفهم قرار السلطة المحلية بإقفال الحدود".
وختم: "حول موضوع تقليص مساعدات الدول المانحة، نرى أن هذه المساعدات قد زادت، كما أن حاجات اللاجئين الفلسطينيين قد زادت بشكل أسرع إما من حرب غزة أو من الحرب الدائرة في سوريا، لذلك فإن زيادة المساعدات قد تمت بشكل اقل سرعة من زيادة الحاجات، لكنني سوف أعود الى الدول المانحة ولن نقبل أن تبقى حاجات أساسية غير مؤمنة".
أضف تعليق
قواعد المشاركة