«الأونروا»: نسعى لعدم وصول خدماتنا الرئيسية لمرحلة الخطر
أعرب المفوض العام للأونروا" بيير كرينبول أنه "ممتن لحكومات البلدان المضيفة على دعمهم للمنظمة بعد الأزمة المالية الحادة التي عانت منها"، مضيفاً أن "البلدان المضيفة داعمة للغاية لتوجه الأونروا بخصوص معالجة الأزمة منذ أن قامت الوكالة بالإعلان لأول مرة عن خطر تأخير بدء العام الدراسي، علما أن التزامهم لم يكن محصورا على حل العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة لعام 2015، ولكنه تجاوزه ليدعم جهود الالأونروا في التوصل لأرضية مالية أكثر استقرارا في المستقبل".
وإذ شدد على "أن التعليم حق أساسي للأطفال في كل مكان"، لفت الانتباه إلى أنه "ينبغي علينا أن نضمن عدم وصولنا مرة أخرى للمرحلة التي تكون فيها خدمات الأونروا الرئيسة عرضة للخطر"، مشدداً على أن "المسألة مسألة كرامة واحترام بالنسبة للاجئي فلسطين وأطفالهم".
وأكد كرينبول في بيان أنه "لقد حاربنا بقوة من أجل إعادة إحياء التضامن مع لاجئي فلسطين ومن أجل تجديد تفهم أهمية حماية حقوقهم والاستجابة لاحتياجاتهم بشكل كاف يمكن التنبؤ به".
وكانت "الأونروا" قد تأسست عام 1949 كوكالة تابعة للأمم المتحدة، بقرار من الجمعية العامة. وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم.
كما تشتمل خدمات "الأونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير. وهي تمول بشكل كامل تقريباً عبر جمع التبرعات الطوعية. بينما لم تواكب التبرعات المالية مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة، والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها إضافة إلى معظم تكاليف العاملين، تعاني من عجز كبير. كما أن برامج "الأونروا" الطارئة والمشروعات الرئيسة تعاني أيضا من عجز كبير حيث يتم تمويل هذه البرامج عبر بوابات تمويل منفصلة.
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة