عائلات فلسطينية تبيع منازلها في مخيم الرشيدية بدافع الهجرة
"صار بدنا نستبدل حق العودة بحق الهجرة "، بهذه الكلمات بدأ اللاجئ الفلسطيني (م.أ.)، من سكان مخيم الرشيدية جنوب لبنان عندما بادرته بالسؤال عن سبب سعيه للهجرة.
وتسعى بعض العائلات الفلسطينية في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين الى الهجرة من اجل تأمين حياة افضل، وذلك حرصا منها لتأمين فرصة حياة افضل.
وقد علمت شبكة لاجئ نت أن عددا من هذه العائلات بدأت بالفعل بعرض منازلها للبيع.
وفي اتصال مع شبكة لاجئ نت أكد مسؤول اللجان الاهلية في مخيمات صور الاستاذ محمد الشولي أن عددا من العائلات قد بدأت بالفعل ببيع منازلها، وأخرى تستدرج عروضاً، لافتاً إلى أن هذة العائلات ما كانت لتقدم على هذة الخطوة لولا تدهور الواقع المعيشي و الاقتصادي لديها.
وأكد الشولي أن ما يجري في مخيم الرشيدية يُعد سابقة خطيرة يمر بها اللاجئ الفلسطيني في الشتات، مؤكداً أن ضيق العيش وسوء الأحوال المعيشية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون دفعتهم لهذه الخطوة الخطيرة، لا سيما أنها هجرة غير شرعية.
وتزداد يومياً فصول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومع استمرار الأزمة التي تعصف بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين 《الأونروا》 في كافة مناطق عملها، وعدم قدرة اللاجئين على تحمل كافة الأعباء المترتبة عن تنفيذ 《 الأونروا》 لقراراتها الظالمة بحقهم.
من جهته اكد مدير موقع مخيم الرشيدية 《نمر حوراني》 في حديثه شبكة لاجئ نت، مؤكدا على ضرورة التصدي لهذة الظاهرة، مشددا على ضرورة اتخاذ الفصائل الفلسطينية مزيدا من الجهود والتكاتف من اجل الحفاظ على النسيج المجمتعي للمخيمات لحين العودة وحفاظا على ما تبقى من الوجود الفلسطيني في ظل ما يعانيه اللاجئين من ظعوطات.
يذكر ان سكان مخيم الرشيدية يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة ؛ فمتوسط دخل الفرد لا يتجاوز 300$، فضلاً عن الأوضاع الصحية السيئة، وتنتشر في المخيم أمراض القلب والضغط والسكري والسرطان والبكتيريا والأمراض المعدية والأنيميا لدى الأطفال.
ويرى مراقبون للوضع الفلسطيني ان حياة اللاجئين ستتأثر إلى حد كبير، في ظل القرارات الخطيرة التي تتخذها 《الأونروا》، ما سيكون له الأثر البالغ على حياتهم وصمودهم، مما سيدفع الكثذرين منهم للهجرة.
المصدر: لاجئ نت
أضف تعليق
قواعد المشاركة