معرض صور في غزة يوثق “مجزرة رفح”

منذ 9 سنوات   شارك:

افتتحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، معرضاً للصور يوثق “المجزرة” التي ارتكبتها إسرائيل، في مدنية رفح جنوبي قطاع غزة، في الأول من أغسطس/آب 2014، خلال حربها على القطاع صيف العام الماضي.

وضم المعرض الذي أقيم في الأحياء الشرقية لمدينة رفح، والتي شهدت المجزرة، صورا لجثث قتلى في الشوارع، وجثامين لأطفال وضعت في ثلاجات صغيرة مخصصة للمرطبات.

كما واحتوى المعرض على صور للتدمير الواسع الذي ألحقته الغارات الإسرائيلية على البيوت، والطرقات، والتي راح ضحيتها نحو 135 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة “حماس″ في كلمة له خلال افتتاح المعرض، إن “إسرائيل لن تفلح في تجميل صورتها أمام العالم”.

وأضاف: “لا يمكن تجاهل بشاعة جرائم الاحتلال التي ارتكبت في رفح خلال العدوان على قطاع غزة، العالم رأي صور الأطفال وهم ينتشلون ويوضعون في الثلاجات خلال المجزرة”.

ودعا أبو زهري الدول العربية، لإغاثة رفح وإنشاء مستشفى لتقديم الرعاية الصحية لسكانها (نحو 220 ألف نسمة)، ودعمها في وجه ما وصفه بـ”الجرائم الإسرائيلية”.

ويوجد في مدينة رفح مستشفى وحيد، يحمل اسم “أبو يوسف النجار”، لكن السكان يقولون إنه لا يكفي لتلبية احتياجات المواطنين، لقلة الإمكانيات المتوفرة فيه، وتعرضه لقصف إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ما أحدث فيه أضرارا كبيرة.

وكان الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي تعرضت له المدينة خلال الحرب الأخيرة، قد كشف عن هشاشة الوضع الصحي فيها، بعد أن عجزت مستشفى (أبو يوسف النجار) الذي أُخلي قسراً تحت وطأة القصف الإسرائيلي، عن استقبال المصابين والقتلى.

وتقول منظمة العفو الدولية، في تقرير أصدرته الأربعاء الماضي، إن إسرائيل شنت في الأول من أغسطس/آب العام الماضي “عمليات انتقامية” ضد الفلسطينيين، ردا على أسر أحد جنودها في مدينة رفح.

واتهم التقرير الذي حمل عنوان “الجمعة الأسود: مجزرة في رفح أثناء نزاع إسرائيل/غزة 2014) الجيش الإسرائيلي بارتكاب “جرائم حرب” في ذلك اليوم، وهو ما رفضته الحكومة الإسرائيلية، وأصدرت بيانا تندد فيه بالمنظمة الدولية.

ولا زالت إسرائيل تتهم حركة “حماس″ باحتجاز جثة جندي، قالت إنها فقدت آثاره في ذلك اليوم، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

وتعرض قطاع غزة، (1.8 مليون فلسطيني) على مدار 51 يوما لهجوم عسكري إسرائيلي جوي وبري أدى إلى مقتل 2147 فلسطيني من بينهم 578 طفلا، و489 امرأة، و102 مسن، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما جُرح 11 ألفا آخرين.

في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنود جيش الإسرائيلي، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً بجروح، بينهم 740 عسكريًا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نشرت مؤخرا.

 

المصدر: الأناضول 



السابق

الضفة الغربية: انقطاع المياه يضاعف معاناة قراوة بني حسان بالحرّ

التالي

أبناء غزة بالأردن.. معاناة من المهد إلى اللحد


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

الخُبّيزة: وفاءُ الأرضِ وخذلانُ الذاكرةِ!

كنتُ خبيراً في إعدادِ الخُبّيزةِ مع الشُّومَرِ، أتقنتُ مزجَ نكهاتِها وسبرتُ أغوارَ أسرارِها. كانت وصفتي الخاصّة أشبهَ بلحنٍ مُتقنٍ… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون