فلسطينيو البقاع لانتفاضة عارمة ضد "الأونروا"
حذرت الفصائل والمنظمات الفلسطينية في البقاع من تصعيد غير مسبوق في التحركات الاحتجاجية الرافضة لموضوع تقليص خدمات "الأونروا" التي طالت النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا، في ظل توافر معلومات حول تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحسب ما أكد عضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عبد الله كامل الذي دعا الفصائل الفلسطينية إلى انتفاضة عارمة لمواجهة سياسة "الأونروا" التي تهدف إلى تشريد وتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
ترافقت الصرخة الجديدة التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية في البقاع في اجتماع عقدته في "المركز الثقافي الفلسطيني" في سعدنايل بمشاركة عدد من العائلات الفلسطينية بالدعوة إلى اعتصام كبير سيقام الاثنين أمام مركز "الأونروا" في تعلبايا بمشاركة عدد من العائلات الفلسطينية التي شكت من تعرضها للطرد من الكثير من الغرف والكاراجات التي كانت استأجرتها للإيواء. ومع توقف "الأونروا" عن دفع بدلات الإيواء مقابل عجزهم عن تأمينها اضطروا إلى تركها واللجوء إلى غرف أخرى والتكدس بداخلها إلى جانب أقاربهم، وفق ما سرد احد النازحين الذي أشار لـ "السفير" إلى أن "الأونروا" تقوم بفصل اعتباطي وشطب عشوائي من قوائمها لأسماء الكثير من العائلات الفلسطينية وحرمانها من كافة التقديمات في حين يبلغ عدد العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا حسب قوائم اللجان الشعبية أكثر من 2500 عائلة أي ما يعادل أكثر من 16 ألف نازح إضافة إلى وجود 25 ألف لاجئ فلسطيني .
واستفاض العشرات من النازحين في تكرار سرد أوجاعه و"نكبته الأعظم" حسب توصيف إحسان التي أشارت إلى أن معاناة النزوح واللجوء الثاني هو أقسى من النزوح والتشرد الأول،لان المطلوب اليوم زيادة معاناة النازحين بقرار دولي تمهيدا لتوطينهم في أراض الشتات والدول المضيفة.
ورفع عبد الله كامل الصوت عاليا مناشدا من أسماهم المرجعيات الثلاثة بدء من الدولة اللبنانية وضرورة أن تقوم أجهزتها بتخفيف الضغط على النازحين واللاجئين وتخفيف قيود التنقل بين لبنان وسوريا وإعفائهم من الرسوم المالية مع مطالبة الدولة اللبنانية بالضغط على "الأونروا" لاستمرار خدماتها وتقديماتها، ثم تطرق كامل إلى دور المرجعية الفلسطينية التي تتمثل بالسلطة الفلسطينية والتي عليها إجراء الاتصالات اللازمة مع "الأونروا" والتواصل مع الدول العربية والمانحة،وصولا إلى دور "الأونروا" التي تعد المرجعية الأساس إلى حين العودة والمطلوب منها حسب كامل التأني في اتخاذ قراراتها الغير عادلة وإلى وقفة ضمير وإلا فالانفجار والغضب سيكونان دون أية حدود.
وطالب مسؤول اللجنة الشعبية في البقاعين الأوسط والغربي عبد الرحيم عوض بتشكيل خلية أزمة تجول على المانحين لحثهم على تقديم الدعم الكافي والعادل لوكالة "الأونروا" حتى تستمر في تقديمها خدماتها.
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة