تحذيرات من تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى
حذر مختصون من تصاعد حدة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى واستهداف المصلين فيه والتضييق عليهم، في الأيام المقبلة، تزامنا مع ما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم.
وتوقع الدكتور جمال عمرو الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى -بحسب المركز الإعلامي لشؤون القدس "كيو برس"- أن تحاول حكومة الاحتلال إرضاء المستوطنين على حساب الأقصى وتعزيز مكانتهم بتوفير وتأمين اقتحاماتهم لباحات المسجد، وفي ذات الوقت سعيها لتقاسم المسجد زمانيا بين اليهود والمسلمين بذريعة السماح للمسلمين بالصلاة والعبادة في شهر رمضان وبخاصة في العشر الأواخر، في حين لم يسمح لليهود بالدخول.
وحذر الدكتور عمرو من استخدام قوات الاحتلال في المسجد الأقصى القوة المفرطة ضد المصلين والمرابطين، الذين يحدون من اقتحامات المستوطنين في باحات المسجد، وطالب الفلسطينيين من أهل القدس والداخل ومن يستطيع من الضفة شد الرحال وتعزيز الرباط الدائم الباكر فيه.
كما طالب المملكة الأردنية بصفتها الوصية على المسجد الأقصى بالعمل على وقف انتهاكات الاحتلال فيه، وتوقف الجانب الفلسطيني عن المناكفات السياسية والمبادرة إلى وحدة وطنية تكون قضية الأقصى على سلم أولياتهم، لرفعها إلى العالم أجمع، وتحميل الاحتلال مسؤولية اشتعال المنطقة في ظل ممارسته وانتهاكاته للمسجد الأقصى.
من جانبه، أشار الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في تصريحات صحفية، إلى أن تجاوزات الاحتلال تفوق المتوقع بحق المسجد الأقصى، وهذا ما يقرأ من سلوك الاحتلال الذي يسعى أن يكون ثمن ما منحه من "تسهيلات" هو السماح لليهود بالصلاة في الأقصى، في خطة تقضي بفرض أمر واقع داخل المسجد الأقصى، وفق تقديره.
وكانت قوات الاحتلال شرعت صباح اليوم الاثنين بفتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى، وأضافت إلى قواتها عناصر نسائية انتشرت في باحاته لتوفير الحماية لـ35 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ ساعات الصباح.
أضف تعليق
قواعد المشاركة