سوق شعبي في غزة لدعم الأسر الفقيرة
على امتداد مساحة 800 متر في أرض "المقوسي" في حي النصر وسط مدينة غزة افتتحت جمعية "النور للإغاثة والتنمية" أخيرا سوقاً شعبياً لدعم الأهالي الفقراء ولذوي الدخل المحدود.
ويتكون السوق الخيري من 20 محلاً تجارياً ويضم الملابس بجميع أنواعها بالإضافة إلى الأحذية والاكسسوارات والأدوات المنزلية والكهربائية والعطور والتحف والهدايا والألعاب وحلويات العيد والمكسرات بكافة أنواعها.
ويقول رئيس الجمعية هيثم كباجة لمراسل "صفا"، إن فكرة المشروع جاءت في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة ومن حصار وارتفاع أسعار الأسواق المحلية.
ويوضح كباجة أن الجمعية تشتري البضائع من محال تجارية كبرى في قطاع غزة بسعر الجملة وتبيعها للجمهور الفلسطيني بمربح مخفض جداً مختلف كلياً عن الأسعار المتاحة في الأسواق المحلية بالقطاع.
ويلفت إلى أن جودة هذه البضائع ممتازة بمقارنتها في الأسواق المحلية، وأن أصحاب المحال في السوق تفهموا لفكرة إنشائه بعد أن تواصلت معهم الجمعية وبادروا بالمساهمة في خدمة الأهالي وبيعها بسعر الجملة.
وسيخصص ريع السوق الشعبي إلى الفقراء والمساكين وتعزيز دمجهم اجتماعيا بحسب كباحة الذي يوضح أنه سيتم توزيع قسائم شرائية بالأرباح للأسر الفقيرة والمحتاجة للتبضع من ذات السوق بشكل مجاني.
ولاقى إنشاء السوق الشعبي إقبالا ملحوظا وإعجابا من الرواد بالأسعار المنخفضة التي يعرضها مقارنة بالأسواق المحلية.
ويعبر المسن صبحي خليفة عن سعادته بالأسعار التي يقدمها السوق والبضائع المتنوعة بداخلها، داعياً الأهالي لزيارة السوق وأن يشاهدوا البضائع التي يقدمها.
وبالنسبة لخلفية فإن "البضائع في السوق ذات جودة ممتازة وبسعر مختلف جداً عن الأسواق الأخرى، وعلينا أن نشجع مثل هذه الأسواق لأنها حقيقة تخدمنا في ظل البطالة المرتفعة التي يعاني منها شبابنا".
ويأمل المواطن أحمد أبو علي في حديثه ل"صفا"، وهو أحد الزبائن أن يتم توسعة هذا السوق بشكل كبير وأن يكون بشكل دائم لخدمة الشرائح الأسر الميسورة التي لا تستطيع أن تشتري كباقي العائلات.
ويدعو أبو علي جميع التجار أن يتكاتفوا ويخدموا أبناء شعبهم في ظل الحصار المستمر على غزة منذ تسع سنوات وفي ظل أزمة الرواتب التي يعانيها موظفو غزة.
في حين ترى المواطنة إيمان أبو كرش على ضرورة أن تتوفر أسواق شعبية كهذه تدعمها محال تجارية ضخمة في قطاع غزة لتحقق بذلك مبدأ التكافل الاجتماعي.
وتطالب أبو كرش جميع الجمعيات الخيرية بغزة أن تحذو حذو جمعية الأنوار الخيرية "لأن الأعمال الخيرية يجب أن تكون متنوعة وبأفكار إبداعية بعيداً عن النمطية التي تستخدمها في توزيع "الكابونات" والمساعدات المالية".
وبحسب جمعية الأنوار للإغاثة والتنمية فإنها وظفت في السوق الشعبي أربعين شاباً براتب مستقطع لمدة أسبوعين.
ويستمر السوق الشعبي منذ بداية العشر الأواخر من رمضان وحتى ليلة عيد الفطر المبارك ويفتتح أبوابه طيلة اليوم بحيث يقسم العمال فيه لدوامين حتى الواحدة فجراً.
ويدعو مسئولون الجمعية الجمعيات الخيرية في كافة محافظات قطاع غزة لتوجيه الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود لهذا السوق؛ كي يغتنموا الفرصة والتسوق منه.
المصدر: وكالة صفا
أضف تعليق
قواعد المشاركة