هدوء نسبي في مخيم السيدة زينب وأزمات معيشية متفاقمة
يعاني أبناء مخيم السيدة زينب على الرغم من الهدوء النسبي الذي يكتنف المخيم من أزمات اقتصادية وحياة معيشية صعبة ،حيث يشكو أبناء المخيم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق وشحاً في الخبز والذي ممكن أن يتوفر لعائلة دون أخرى.
كذلك يعاني المخيم من اكتظاظ السكان وذلك بعد دخول العديد من عائلات مخيم اليرموك ومخيم الحسينية للمخيم هرباً من مخيماتهم، مما زاد من الكثافة السكانية التي كانت شكوى الأهالي من قبل.
أزمات المخيم زادت من التكاليف المرهقة على العائلة الفلسطينية، مع ضعف الإمكانيات والموارد المالية وانتشار البطالة، مما دفع البعض للسفر خارجاً أو العمل ضمن اللجان الشعبية الموالية للجيش السوري، في حين قضى العديد من أبناء المخيم خلال مشاركته مع اللجان الموالية للجيش السوري في حربه ضد مجموعات المعارضة المسلحة.
أما أحداث الحرب في سوريا فقد أثرت وبشكل كبير على المخيم وأبنائه، فقد أتت على جزء كبير من منازل المخيم، في حين سقط العديد من أبنائه ضحايا قدَّرت بعض التقارير بـ 100 ضحية و200 إصابة بين بتر للأعضاء وعاهات دائمة ووثقت مجموعة العمل منهم أسماء 44 ضحية، كذلك وثقت مجموعة العمل أسماء 32 معتقل من أبناء المخيم لدى الأجهزة الأمنية السورية .
يذكر أن مخيم السيدة زينب أقيم بين عامي 1967 و1968على بعد 15 كم جنوب العاصمة دمشق على مساحة 23 ألف متر مربع.
وفي آخر احصائية للمخيم في تموز 2013 بلغ عدد سكان مخيم السيدة زينب 26774 لاجئ فلسطيني موزعين على 6214 عائلة.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
أضف تعليق
قواعد المشاركة