فقراء المخيمات الفلسطينية يشترون اللحوم المثلجة في رمضان

منذ 9 سنوات   شارك:

 ما إن تصل إلى الشارع المؤدّي إلى مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، حتى تسمع صراخَ الباعة، كلٌّ ينادي على بضاعته بالطريقة التي يعتقد أنها الأنسب. لدى كل بائع أسلوبه في الترويج لبضاعته. فالشارع المؤدي إلى المخيم يعجّ بالزبائن الذين يحبّون التبضع من هذا المكان. خلال سيرك في الشارع، ترى لافتة كُتب عليها: "كيلو اللحمة والفروج المشوي بستة آلاف ليرة لبنانية (أربعة دولارات) فقط"، علماً أن سعر كيلو اللحمة يصل إلى عشرين ألف ليرة لبنانية. يرتادُ هذا المحل عدد كبير من الزبائن على اختلاف جنسياتهم بسبب أسعاره الرخيصة، يجمعهم الفقر والعوز. هذه الأسعار تُخوّل الزبون شراء كمية أكبر من اللحوم، وعادة ما يبيع خمسين إلى ستين كيلو غراماً يومياً. وفي شهر رمضان، ترتفع نسبة المبيعات بشكل ملحوظ، بحسب صاحب المحل أبو هادي.

يقيمُ أبو هادي، وهو سوري، في مخيم شاتيلا منذ نحو 17 عاماً. يقول: "فتحت المحل في المخيم منذ جئت إلى لبنان. وما زلتُ أعمل فيه حتى اليوم". يلفت إلى أن "مبيعاته جيدة بشكل عام، ولديه كثير من الزبائن بسبب أسعاره الزهيدة والمقبولة". في شهر رمضان، يزدادُ الطلب على شراء اللحمة والدجاج. وبطبيعة الحال، ترتفع نسبة المبيع. يتابع إنه "في الأيام العادية، نبيعُ نحو خمسين كيلو غراماً من اللحوم. أما يوما السبت والأحد، فتزداد الزحمة في المحل"، لافتاً إلى أن الزبائن يتهافتون على المحل دفعة واحدة، على اعتبار أن تحضير الطعام يبدأ قبل موعد الإفطار ببعض الوقت.

وحول السبب الذي يجعله يبيع اللحوم بهذا السعر، يقول إنه يبيع اللحوم المثلجة، وزبائنه يعلمون ذلك، ويضطرون إلى شرائها بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، موضحاً أن هذا السعر يتناسب وأوضاعهم المادية.

ويوضح أبو هادي أنه يشتري هذه اللحوم من شركات مرخصة من الدولة اللبنانية، وهي مستوردة من خارج لبنان، وبالتالي تخضع للرقابة. في رأيه، فإن اللحوم المثلجة أفضل للصحة لأنها توضع في ثلاجات تقتل الجراثيم. أما عن الفروج الذي يبيعه، أيضاً، بسعر أرخص من المحال الأخرى، فيعزو الأمر إلى صغر حجمه، علماً أنه يشتري الفراريج الصغيرة فقط.

ولأن أوضاع الناس الاقتصادية صعبة جداً، يقبلُ الناس على محله لشراء الفراريج المشوية، لافتاً إلى أن هذا طبق مفضل لدى كثيرين في شهر رمضان.

المصدر: العربي الجديد



السابق

الصحافة اللبنانية: نشاط سياسي ملموس في صيدا لتثبيت الامن في عين الحلوة

التالي

عائشة محمد إبراهيم: نعيش بؤس الواقع


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون