ناقش وفد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان و مدير عام الأونروا في لبنان السيد «ماتيوس شمالي»، الأوضاع الفلسطينية في لبنان على ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذتها الأونروا، التي قضت بتقليص الخدمات التي تقدمها الاونروا للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان.

واعرب المجتمعون عن قلقهم العميق أزاء تواصل التقليصات التي طالت الخدمات الرئيسية المقدمة لللاجئين الفلسطينيين .

من جهته أعرب مدير عام عن أسفه لاضطرار الأونروا اتخاذ هذه القرارات على برامج الطوارئ بسبب العجز الكبير في التمويل من قبل المانحين لانشغالهم في القضايا الإقليمية التي تعصف بالمنطقة لا سيما في سوريا واليمن والعراق.

وبحسب المدير العام للأونروا فإن التقليصات ستطال جميع البرامج التي تعتمد على قسم الطوارئ، والتي تأتي من خارج الموازنة العامة للأونروا، أما البرامج التي تعتمد على الموازنة العامة فإنها سوف تخضع لإعادة التقييم والتعديل بما يسمح باستمرارها.

ورغم القلق الذي ينتاب اللاجئين الفلسطينيين في العموم إلا أن السيد شمالي لا يعتقد أن وكالة الأونروا سوف توقف خدماتها نهائياً، ولكنه يعتقد أن الواقع معقد وصعب للغاية.

وقد حمّل وفد "شاهد" الأونروا المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين وطالب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والمفوض العام للأونروا السيد بيير كرنبل بتحمل مسؤولياتهما تجاه أقدم قضية لجوء في العصر الحديث، مشيراً إلى أن المخيمات الفلسطينية أصبحت قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة بسبب التهميش والحرمان الذي تتعرض له.