حسن.. واهب الفرحة على الكورنيش
بأنفٍ أحمرٍ منفوخ، وبنطال يحتوي كل ألوان الحياة.. يتمشّى حسن على "كورنيش" بحر غزة، يُوزّع بضع ورداتٍ وأملاً.
صادفناه مُحاطٌاً بهالةٍ واسعة من ضحكات الأطفال والأهالي.
يقول حسن: غزة ليست بحاجة لإسمنت و مواد إعمار فحسب.. غزة بحاجة للفرح.
يرسُم هذا الشاب العشريني وجوهاً ملوّنة تُزيّن مُحيّى الأطفال، تغمرهم سعادة وحباً، ويُعطي كلّ من يراه ألعاباً صغيرة، وبالونات.
هو على هذا الحال منذ سنوات، لم يملّ، لم يستسلم، لم تُثنيه الظروف أو قسوة الحياة في غزة. فهو يعتقد أن الإيمان بالقيم الفاضلة هو من يجلب له حب الناس و الرغبة في العطاء أكثر فأكثر.
وفوق هذا، هو ينثر فرحه في الأرجاء، دون مقابل مادّي، يرضى فقط بامتلاكه قلوبَ الناس، وكما يقول: يكفيه أن الطفل الذي رسم على وجه قبل عاميْن، لا يزال يذكره، ويأتي للمرح معه.
المصدر: الهدف
أضف تعليق
قواعد المشاركة