أجواء توتر تسود مخيّمي المية مية وعين الحلوة
لا تزال اجواء التوتر والقلق تسود مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا نتيجة توتير الوضع الامني بشكل كبير ولافت والذي تمثل مساء امس بمحاولة اغتيال الرجل الاول في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ( الاحباش ) في مخيمات صيدا امام مسجد صلاح الدين في عين الحلوة الشيخ عرسان سليمان واصابته في رأسه. ولا يزال سليمان في غرفة العناية الفائقة في مستشفى حمود الجامعي في صيدا وفي غيبوبة كاملة وذلك بعد اقل من 72 ساعة على الهجوم المسلح الذي شنته حركة "انصار الله" في مخيم المية ومية. واستهدفت فيه مسؤول "كتيبة شهداء العودة" في المخيم احمد رشيد الذي قتل مع شقيقيه وعدد اخر، اضافة الى ضحية الواجب الانساني المسعف طارق الصفدي .
وشهد مخيم عين الحلوة اضراباً عاماً دعت اليه لجنة المتابعة الفلسطينية احتجاجاً على الفلتان الامني ومحاولة اغتيال الشيخ سليمان، واقفلت في المخيم كافة المحال والمؤسسات التربوية وسط اجواء من القلق ومخاوف من انفلات الوضع الامني بشكل كبير خاصة في حال لم ينج سليمان من اصابته الخطيرة جدا. ومما يذكي التوتر ما يتم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي لجهة تبادل رسائل تهديد ووعيد بين المسؤول السابق للكفاح المسلح الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمود عبد الحميد عيسى والذي تربطه علاقة قربى مع الشيخ سليمان ويين حركة "انصار الله" في مخيّمي عين الحلوة والمية ومية .
وأفاد عضو لجنة المتابعة الفلسطينية المشتركة في مخيّمات صيدا ماهر شبايطة ان اجتماعات اللجنة بقيت مفتوحة منذ احداث مخيم المية ومية. واستمرت لقاءاتها في عين الحلوة حتى ساعات الفجر اثر حادثة اطلاق النار على الشيخ سليمان. ودانت اللجنة بشدة هذا العمل الذي استهدف رجل الحوار والمصالحة، وجرى على الفور تشكيل لجنة امنية خاصة باشرت مهامها على الارض لجمع الادلة والاستماع الى افادات الشهود من اجل التوصل الى تحديد هوية الشخص الذي أطلق النار على سليمان والجهة التي تقف وراء الجريمة.
المصدر: "النهار" - احمد منتش
أضف تعليق
قواعد المشاركة