يوم اللاجئ في إسبانيا

منذ 10 سنوات   شارك:

تقام بمناسبة يوم اللاجئ في مدريد، فعاليات عديدة تهدف إلى التعريف باللاجئ، منها فعالية باسم "إن اليوم هو يوم اللاجئ"، والتي تقيمها مدرسة لتعلم اللغة الإسبانية مجاناً للاجئين والمهجرين منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
مدرسة ميرسيل، تقدّم أيضاً خدمات كثيرة للاجئين بجهدها الشخصي النابع من مجموعة متبرعين، خاصةً أن ظروف اللاجئين في إسبانيا تعدّ سيئة جداً.

تتوقف المساعدات بعد سنة من وصول اللاجئ، ويُترك هذا القادم لمصيره في بلد يعاني أزمة اقتصادية وأزمة بطالة عارمة. لكن هذه المدرسة، وكما جاء على لسان مديرتها ماريا خوسيه، تحاول تقديم بعض المساعدة، من خلال تقديم الدروس المجانية، ومن خلال تقديم الدعم النفسي، وهي تصر على إحياء الفرح في روحهم، خاصة في يومهم، كما تصر على التعريف بهم، وبوضعهم وبإمكانياتهم، للشعب الإسباني، وهي تعتبر هذه الحفلات خطوة من خطوات الاندماج مع المجتمع.

أقيمت منصة للاحتفال بوسط مدريد في حديقة قريبة من ساحة الثيران، بعدما كانت المدرسة قد أقامت معرضاً للصور فيها. وقد شارك فيها اللاجئون بتقديم حلويات تخص روحهم وبلدهم. وكم كان جميلاً أن تجد الحلويات السورية المميزة مثل المبرومة والكول واشكور التي نفدت بسرعة، لأن الطعم السوري فيها لا يقاوم.

بدأ الاحتفال بشاب فلسطيني عرّف بيوم اللاجئ، وقال بشكل شعري واستعراضي مخاطباً الإنسان الإسباني الموجود في الحفلة: "اللاجئ لا يمتلك بيتاً، أما أنت فنعم، اللاجئ لا يمتلك عملاً، أما أنت فنعم، اللاجئ لا يمتلك بلاداً يعيش فيها بلغته، أما أنت فنعم، اللاجئ لا يمتلك أقارب وأهلا ومجتمعا وماضيا هنا، أما أنت فنعم".

بعدها قام الشاب الفلسطيني بتقديم الشاب السوري خالد، الذي قال إنه قادم من بلد الحضارة الأولى، ليعزف على الغيتار الكهربائي مقاطع موسيقية متنوعة من الموسيقى الإسبانية، ثم أنهى عرضه بمقطوعة شامية تبعث في الروح الكثير من الذكريات.

بعد ذلك، كان دور الفلسطيني الشاب القادم من أفريقيا، والذي يحمل في صوته صوت أفريقيا وإيقاعها كله، إذ قام بإصدار صوت عزف آلة أفريقية من فمه فقط، وبعدها أضاف صوت إيقاع ليبدأ بغناء أغنية فيها وجع عميق، فيه القارة التي تغني داعيةً للحياة الأولى، ومتحدية الجوع والحروب والتشرد.

تفاعُل الحضور بدا واضحاً مع العروض، بعد ذلك قدّمت مجموعة أطفال رقصة جميلة على إيقاع الفلامنكو الإسباني.

واختتمت الحفلة بغناء مشترك بين الشابين الفلسطيني والسوري وثلاثة آخرين من أفريقيا، إذ قدّم الفلسطيني مقطعاً من أغنية "راجعين يما"، ثم قدم بعده الشاب السوري أغنية "يا بلادي" التي تلاها التصفيق الحار.

 

المصدر: العربي الجديد 



السابق

جلسة في البرلمان البريطاني عن اللاجئين الفلسطينيين

التالي

اعتصام لأهالي عين الحلوة احتجاجا على توقيف نازحين فلسطينيين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير