رمضان الضفة: أسعار اللحوم في "العلالي" مع غياب الرقابة
تتعالى الأصوات في كل عام مع دخول شهر رمضان، من ارتفاع الأسعار، لكن أسعار اللحوم عامة، شهدت ارتفاعا كبيراً، فاجأت المواطنين، ووصلت إلى ارتفاعات جعلتها صعبة المنال على المواطنين، رغم ظروف شهر رمضان التي يتواصل فيها المواطنون مع أرحامهم وأصدقائهم بالإفطارات الرمضانية.
اللحوم الحمراء في العلالي
فقد شهدت لحوم العجل والخروف، ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، وصلت إلى ما يزيد عن 12% من سعرها المعتاد عليه، وكل هذا في غضون شهر واحد فقط، فبعد أن كان سعر كيلو العجل يباع بـ50 شيكلاً للكيلو، بات اليوم يباع بـ65 شيكلاً، وفي بعض المناطق بـ 70 شيكلاً، أما أسعار الخروف، بعد أن كانت بـ 60 شيكلاً للكيلو، تجاوزت الـ80 شيكلاً.
ويعزو القصاب أمجد أبو صالحة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" هذا الارتفاع إلى قيام الاحتلال بتصدير كميات من العجول والخراف إلى قطاع غزة، ما أثر على كمية المعروض في السوق المحلي، ما زاد من سعره بناءً على قانون العرض والطلب.
الدجاج وارتفاع جنوني
يعتبر الدجاج ملجأ المواطنين، كبديل عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، لكن الحال في الدجاج، لم يختلف كثيراً، فقد شهدت أسعاره ارتفاعاً وصفه الكثير من المواطنين ممن التقيناهم بالجنوني، حيث يقول المواطن محمد عبيد لمراسلنا: "إنه كان قبل شهر واحد فقط يشترى كيلو الدجاج النظيف والصافي اللحم، بـ12 شيكلاً للكيلو الواحد، أما اليوم فقد جاوز ثمنه العشرين شيكلاً للكيلو غرام" ويتساءل: "كيف لنا أن نتواصل مع أرحامنا في ظل هذه الأسعار الباهظة للدجاج، لقد كانت تكفيني 100 شيكل لإعداد وليمة محترمة لضيوفي، أما الآن فقد تضاعفت الأسعار، هل باتت حتى صلة الأرحام محرمة على أصحاب الدخل المحدود".
غياب الرقابة
ويعتبر الكثير من المواطنين أن هذا الارتفاع الباهظ ناتج عن غياب الرقابة الحقيقية على ضبط الأسعار، حيث يشير المواطن زكريا اللّبدي: "أن المواطن بات يتلقى الارتفاع تلو الارتفاع، ويجد نفسه فريسة جشع بعض التجار، بلا رقيب أو حسيب من وزارتي التموين والزراعة لضبط أسعار اللحوم والمواشي"، مضيفاً: "أننا بتنا كالخراف على خطّافاتهم، يسلخون لحومنا كما شاءوا"، في إشارة إلى رفع سعر السلع دون أن يحاسبهم أحد".
ويعزو المواطن إبراهيم شرايعة هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، إلى جشع بعض التجار، الذين رأوا زيادة الطلب على الدجاج، فزادوا من سعرها، وهو ما أكده محمود أبو حشيش صاحب محل دواجن في نابلس بالقول: "إن فقاسات البيض كانت تبيع الصوص (ابن يوم) بشيكل وشيكلين، وبعد ارتفاع أسعار اللحوم زادوا سعره إلى 6 شيكل، وهذا أثّر على السعر بمجمله" ويتساءل: "أين الرقابة لتضع حداً لهم"؟!!.
في حين أكد عزمي الشيوخي رئيس (جمعيات حماية المستهلك) لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "أن هناك بعض كبار التجار المستفيدين من ارتفاع الأسعار، وهم من يحاولون الإبقاء عليها مرتفعة، وهؤلاء مشكوك في وطنيتهم، لأنهم لا يعبؤون بما يعاني المواطن من حرمان نتيجة هذا الارتفاع".
وطالب الشيوخي الجهات المختصة بمتابعة التجار الذين يتلاعبون بقوت المواطنين، حتى تتحقق حكمة شهر رمضان بالتكافل والتراحم، وكفاية الفقراء مؤونة السؤال، علاوة على توفير السلع للجميع بأسعار معقولة وفي متناول يدهم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة