أوروبا وفلسطين: إخفاقات الماضي وتحديات المستقبل
مؤتمر في لندن يناقش الدور الأوروبي في القضية الفلسطينية ومستقبله
احتضنت جامعة "ويستمنيستر" في العاصمة البريطانية لندن، الخميس (13|3)، فعاليات مؤتمر أكاديمي بعنوان: "أوروبا وفلسطين: اخفاقات الماضي وتحديات المستقبل".
وجاء المؤتمر بالشراكة بين مركز العودة الفلسطيني في لندن ومركز الدراسات الديمقراطية التابع لقسم الدراسات السياسية والعلاقات الدولية في جامعة "ويستمنستر"، وبمشاركة أكاديميين فلسطينيين وبريطانيين ودوليين.
وافتتح الندوة رئيس مجلس أمناء مركز العودة محمد حامد ورئيس قسم الدراسات السياسية بجامعة "ويستمنستر"، حيث حددا أهداف الندوة التي ركزت على تناول الدور الأوروبي في القضية الفلسطينية سواء في الماضي، حين كان الاستعمار المباشر لفلسطين، ثم تقييم الحاضر واستشراف المستقبل بما يخدم حقوق الشعب الفلسطيني.
وتلا ذلك ندوات عرضت لجوانب مختلفة للدور الأوروبي من طرف أكاديميين وسياسيين كان من أبرزهم القسيس الفلسطيني الأب رباح أبو عسل الذي جاء خصيصا من الناصرة في فلسطين لحضور هذه الندوة، وتعرض لخذلان الأوروبيين لمسيحيي فلسطين بالاضافة لعدد من الأوراق الأخرى ذات الصلة بالموقف الأوروبي من الشأن الفلسطيني.
وأشار مدير مركز العودة في بريطانيا ماجد الزير في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، إلى أن المؤتمر خيمت عليه ظلال تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأربعاء (12|3) في الكنيست الإسرائيلي، حيث كانت كل المداخلات في هذا الصدد تتكلم عن خيبة أمل وبشيء من الاستهزاء بالسياسة البريطانية، وكيف أنه في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن الحرب العالمية الأولى والتي كان من نتائجها وعد بلفور، بدلا من أن يكون الدور البريطاني متوازنا كان دائما منحازا لصالح إسرائيل، ولم تعبأ بأي اعتبار سياسي أو إنساني للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكأن المائة عام الماضية التي تلت وعد بلفور لم تتخللها عذابا للشعب الفلسطيني.
وأضاف: "المؤتمر من ناحية المضمون ومن الناحية الاستراتيجية ومن ناحية التوقيت يعتبر ذو أهمية متقدمة، وطبيعة المحاضرين والمداخلات والحضور الأكاديمي والإعلامي كانت في غاية من الأهمية، والمؤتمر يشكل بعدا نوعيا في التعاون بين مركز العودة والمحافل الاكاديمية البريطانية خاصة، والغربية بشكل عام، فقد سبق للمركز أن نظم مؤتمرا في جامعة "أكستر" في أيلول (سبتمبر) الماضي، واليوم في "ويستمنستر"، وهذا يعكس سياسة المنظمات والمؤسسات المدنية الفلسطينية في طرقها النوعي لعدة وسائل في تناول الشأن الفلسطيني.
ثم إن هذا المؤتمر يخدم في بعد منه الحملة التي بدأها المركز منذ مطلع العام الماضي في مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن إصدار وعد بلفور"، على حد تعبيره.
المصدر: قدس برس
أضف تعليق
قواعد المشاركة