الجمعة.. يوم إجازة مميز لدى الأسرة الفلسطينية

منذ 11 سنة   شارك:

يحرص الحاج عبد العزيز المصري (65 عاماً) على جمع أبنائه في هذا اليوم لتناول طعام الغداء بشكل مشترك، لا يدفعه لذلك سوى تعزيز العلاقات وأواصر المحبة في ظل انشغالات الحياة والعمل.

وليوم الجمعة خصوصية استثنائية لدى الأسرة الفلسطينية، تجعله حافلاً بالبرامج التعبدية والاجتماعية، انطلاقاً من منطلقات دينية، وواقعية مرتبطة بكونه يوم إجازة رسمية عن العمل.

وقال المصري الذي يقطن شمال قطاع غزة، لمراسلنا، إن يوم الجمعة هو يوم عيد، بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكثر ما يميز هذا اليوم بالنسبة إلي هو جمع أفراد الأسرة جميعاً في بيتي، مبيناً أن لديه أربعة أبناء وابنتين يحرص على جمعهم مع أبنائهم لتناول طعام الغداء.

وأضاف أن أبناءه لا يقطنون معه في نفس المنزل وأحدهم يعيش في منطقة سكنية أخرى، وكل له انشغالاته؛ لذا يتم استغلال هذا اليوم في اللقاء الأسري، ما يزيد من أواصر المحبة والألفة بين الجميع.

لقاء عائلي أسبوعي
حالة الحاج المصري، تكاد تكون متكررة في غالبية الأسر في قطاع غزة، إن لم يكن عبر تناول طعام الغداء المشترك، فعبر برنامج زيارات عائلية منتظمة.

ولعل من الطقوس التقليدية في يوم الجمعة، هو تناول طعام الدجاج مع الفت أو المسخن، حيث يلحظ خلال هذا اليوم ازدياد شراء اللحوم والدجاج في الأسواق.

يقول سامر مقداد (33 عاماً) لمراسلنا، إنه يحرص في هذا اليوم على تنفيذ زيارتين على الأقل لأرحامه، من باب التواصل، لافتاً إلى أنه إما يصطحب معه أفراد أسرته (زوجته وأطفاله) أو عددا من أشقائه؛ خاصة إذا كانت الزيارات لخارج منطقة سكنه.

وذكر أنه يحرص على إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، الذي جعله عيداً للمسلمين، من اغتسال وقراءة سورة الكهف، إذ يقول عليه السلام "إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ".

ويعتبر يوم الجمعة يوم إجازة رسمية عن العمل في الأراضي الفلسطينية، كما يحرص العمال وذوي الأشغال الخاصة على أن يكون يوم إجازة أيضاً رغم قلة العمل بشكل عام.

برنامج ديني خاص
وبالنسبة للشاب عامر فرج (22 عاماً) فإن ليوم الجمعة برنامجاً خاصاً لديه، يبدؤوه من قبل صلاة الفجر بالقيام، ثم صلاة الفجر في المسجد والاعتكاف حتى الشروق، يعقب ذلك العودة للبيت وقراءة سورة الكهف، مع تخصيص أوقات للتسبيح والصلاة على النبي.

وأضاف أن الغداء يكون مع الأسرة التي تجتمع بقدر الإمكان، ثم يخصص بعد العصر والمغرب لزيارة أصدقاء وأرحام، إلى جانب التصدق بما يمكن ولو بالقليل؛ فالصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام.

وللرباط نصيب
ويحرص الكثير من المجاهدين، على إحياء ليلية الجمعة بالرباط في سبيل الله، على الثغور، لاغتنام الأجر، وإمكانية نيل الشهادة لما ليوم الجمعة من فضل لمن مات فيه.

ويقول أبو مصعب، وهو قائد زمرة في إحدى مجموعات المقاومة، إن المجاهدين العاملين معه، يتسابقون ليكون يوم رباطهم ليلة الجمعة، ويحرصون على أن يكون في النقاط المتقدمة، حيث يحيون الليل في الرباط والسهر في سبيل الله، إلى جانب الاستغفار وتلاوة القرآن.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام



السابق

أحداث المخيمات: قوة أمنية ولجنة تحقيق

التالي

الاحتلال يبعد 7 مقدسيين عن المسجد الأقصى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

عشيرة عرب السّمنيّة.. حين صنع نايف الحسن صوت البطولة!

في صفحات التاريخ التي تروي قصص العزّة والصمود، تبرز عشيرة عرب السّمنيّة في قضاء عكا رمزاً للكرامة والفخر. جدّهم خطّاب، الذي وُوري … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير