علم "العربي الجديد" من مصادر موثوقة في غزة، أنّ "أسطول الحرية الثالث"، الذي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليه، سينطلق نهاية الأسبوع المقبل باتجاه ساحل القطاع المحاصر، بعد انتهاء كافة الترتيبات والإجراءات الإدارية واللوجستية.

وأكّدت المصادر، أنّ القائمين على الأسطول مُصرون على الوصول إلى القطاع تحت أي ظرف من الظروف، وأنهم جهزوا تغطية تلفزيونية مباشرة سترافق الأسطول في تحركه، ولضمان توثيق أي محاولة اعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأسطول والقادمين عليه.

وأعلن تحالف "أسطول الحرية الثالث"، في بيان، أنّ أياماً قليلة باتت تفصل عن موعد انطلاق سفن الأسطول من شواطئ اليونان باتجاه قطاع غزة، مشدداً على أن التهديدات الإسرائيلية لن تزيد المنظمين والمشاركين إلا إصراراً على وصول السفن وما تحمله من مساعدات إنسانية وطبية إلى شواطئ غزة.

وقال رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، مازن كحيل، في تصريح وزع على الصحافيين، إنّ أسطول الحرية الثالث "يأتي في ظل تجاهل متعمد من قبل المجتمع الدولي لواحدة من أكبر الجرائم التي ترتكب بحق الإنسان في العصر الحديث، هذه الجريمة التي تتمثل في تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير وقائمة الأسرى بداخله تشتمل على الرضع والأطفال والنساء والشيوخ ".

وطالب كحيل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في أنحاء العالم كافة، التحرك لإنجاح مهمة الأسطول ومواجهة التهديدات الإسرائيلية بحق المتضامنين، مشيراً إلى أنّ مائة من المتضامنين يمثلون عشرات الدول من شتى أنحاء العالم من بينهم نواب وسياسيون وأكاديميون وحقوقيون وإعلاميون يشاركون في الأسطول.

ولفت كحيل، إلى أنّ "المجتمع الدولي ومؤسساته كافة يتحملون مسؤولية حماية النشطاء الدوليين من أية حماقات إسرائيلية قد يرتكبها الاحتلال بحقهم، بخاصة أنهم مصممون على الوصول إلى شواطئ غزة وإيصال رسالتهم الإنسانية".

المصدر: العربي الجديد