الصحافة اللبنانية: المواجهة مستمرة بين اللاجئين الفلسطينيين ووكالة «الغوث»

منذ 9 سنوات   شارك:

 غطت المواقع الإلكترونية والصحافة اللبنانية أخبار المخيمات الفلسطينية، وجوانب هامة من القضية الفلسطينية. وشملت التغطية إلى جانب الوضع الأمني في مخيم "عين الحلوة"، ما أسمته "السفير" "التمرد التدريجي على الأونروا"، وكتب هيثم زعيتر في "اللواء" عن المسار المتواصل "لإلغاء – وكالة الغوث – الشاهدة على النكبة"، في ما صحيفة الأخبار فتطرقت إلى قضية "تطبيع" العلاقات بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني، وتحدت مراسلتها في قطاع غزة عروبة عثمان عن لقاء ضم صحافيين فلسطينيين وصهاينة واستمر ليومين في 26 و27 أيار الماضي.

قالت "السفير" في معرض تغطيتها للتحركات الشعبية الفلسطينية الرافضة لتوجهات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" والتي عمت كافة مخيمات اللاجئين على الأراضي اللبنانية. وتوقفت عند أحداث مخيم "البارد" و"البداوي".

فقد تحوّل كل من مخيميّ "البداوي" و"البارد" الى ساحتين لاعتصامات مفتوحة، بدأت منذ نحو 53 يوماً وما تزال مستمرة بوتيرة تصاعدية، احتجاجاً على قرارات وكالة «الاونروا» المتعلقة بتقليص خدماتها للاجئين في المخيمات،

فمن مخيم البارد، الذي تحول الشارع العام فيه الى ساحة اعتصام مفتوحة، حيث جرى نصب خيمة كبيرة تستقبل يومياً الوفود الرسمية والشعبية، انتقلت العدوى منذ نحو أسبوعين الى مخيم البداوي على خلفية قرار «الاونروا» بوقف دفع بدل الايواء (ايجار المنازل للنازحين من مخيمات سوريا)، حيث اقتحمت عشرات العائلات مدرسة «التركيب» وحولتها الى مكان للاقامة والاعتصام، في وقت يُخشى فيه من تضاعف عدد العائلات غير القادرة على دفع إيجار منازلها

ومن المقرر أن تستأنف التحركات والإعتصامات يوم الجمعة المقبل بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الدول المانحة في الخامس من حزيران الجاري...

أما على الصعيد الأمني المتعلق بمخيم "عين الحلوة" فقد نشر موقع "صيدا نيوز" خبر الإجتماع الذي عقد في منزل اللواء منير المقدح، الذي أكد في تصريح صحافي "ان الوضع الامني في عين الحلوة ممسوك وهادىء رغم بعض الاشكالات الفردية التي تقع هنا وهناك، معتبرا ان "القوة الامنية ستستكمل انتشارها في مختلف انحاء المخيم من اجل تحصين امنه واستقراره وقطع الطريق على اي توتير.

واعرب المجتمعون عن ارتياحهم لانتشار القوة الامنية في سوق الخضار، داعين الى تعزيزها فعليا مع حلول شهر رمضان المبارك، من اجل تخفيف الضغط عن اهلنا وتنظيم عمل السوق.

من جهته تناول هيثم زعيتر في "اللواء" الوضع الفلسطيني في لبنان من كافة جوانبه وتوقف عند قرارات "الأونروا" رابطاً بين "استهداف حق العودة واستهداف الأونروا الشاهد الأبرز على النكبة... وأكد أن محاولات الغاء الوكالة مشروع قديم متجدد، لأنّها الشاهد الوحيد على اللجوء الفلسطيني في وقت يُصرُّ اللاجئون على إبقائها شاهداً حيّاً على نكبتهم، وحقّهم بالعودة حتى لو كانت هيكلاً عظمياً، وتقلِّص الخدمات بين الحين والآخر.

واعتبر زعيتر أن توقيت إصدار لائحة "التدابير التقشفية" التي تحدثت عنها الوكالة الدولية بذريعة العجز المالي "ليس بريئاً... لافتاً إلى أن "طرح هذا الموضوع بين الحين والآخر يكون تزامناً مع تأزّم الوضع السياسي، خاصة تجميد المفاوضات الفلسطينية – "الإسرائيلية"، ومحاولة الضغط على الطرف الفلسطيني، في مسعى لتقديم تنازلات بدلاً من الضغط على الكيان "الإسرائيلي"، الذي يتهرّب من تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية، بما في ذلك ما نصّت عليه الجمعية العمومية لـ «الأمم المتحدة»،

أما صحيفة "الأخبار" اللبنانية فتناولت قضية في غاية الخطورة تتعلق بمسألة "التطبيع" التي قاربتها عروبة عثمان في مقالة بعنوان: إعلام فلسطين في مرمى السلام الصهيوني"، كشفت فيه عن لقاء إعلامي استمر يومين وجمع صحافيين فلسطينيين و"إسرائيليين"، في مشهد تطبيعي بالغ الخطورة، لكونه يتزامن مع تصاعد خطوات المقاطعة، وليس آخرها مقاطع أكثر من 7 ملايين طالب بريطاني لـ"إسرائيل"... والذكرى الـ 67 لنكبة فلسطين.

وأشارت عثمان، "ليس ثمّة شيء أكثر خدشاً لصورة الصحافة الفلسطينية من أن يجتمع صحافيون فلسطينيون و"إسرائيليون" على طاولة واحدة. لا يبدو المشهد غريباً في ظلّ ترويض "السلطة" لعدد من الفلسطينيين. في الذكرى الـ 67 للنكبة، وتحت مظلّة الأمم المتحدة، اجتمع صحافيون فلسطينيون بنظرائهم "الإسرائيليين"!.. على مدار يومي 26 و27 من الشهر الماضي، احتضنت العاصمة الكازاخستانية، أستانا، حدثاً كُسرت فيه كلّ الخطوط الحمر البديهية عند أيّ فلسطيني يرزح تحت وطأة الاحتلال".

وتضيف عثمان، تحت عنوان: «تحديات الإعلام في تغطية المسألة الفلسطينية ـ "الإسرائيلية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط»، اجترّ الصحافيون الفلسطينيون المشاركون سرديات السلام المعهودة بينما فُتحت شهيّة الصحافيين "الإسرائيليين" لتبيان حسّهم «الإنساني»، وهوّيتهم اليسارية الأقلّ تطرّفاً من قياداتهم. كان المنتدى أشبه بمسرحية هزلية، حيث صافح الصحافي الفلسطيني نظيره "الإسرائيلي"، وتقاسم معه الهموم والتحديات، كأنّ الواقعين الفلسطيني و"الإسرائيلي" سيّان.

شهد المنتدى مشاركة كلّ من: ملاك منصور ممثلة عن وكالة «وفا» الرسمية التابعة للسلطة، ورائد عثمان ممثل عن وكالة «معاً»، ومحمد حداد ممثل عن قناة «الجزيرة»، وموسى قواسمي ممثل عن «رويترز»، وجدعون ليفي ممثل عن صحيفة «هآرتس»، وإيتاي انجل ممثل عن القناة "الإسرائيلية" الثانية، إضافة إلى وليد زعيتر أحد الممثلين في فيلم «عمر» لهاني أبو أسعد. ومن الطبيعي في حدث مماثل أن يحجز «المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة» رياض منصور، مكاناً له في المقاعد الأمامية، برفقة "الإسرائيلي" يوسي بيلين الذي يُعتبر أحد أهم مهندسي اتفاقية «أوسلو».

على مدى يومين، شارك هؤلاء الصحافيون في هذا الحدث التطبيعي، متناسين دماء زملائهم في غزّة... هناك حيث الحناجر ما زالت تردد «لا تصالح»!..

المصدر: وكالة القدس للأنباء



السابق

دبور بحث والقناعي أوضاع اللاجئين

التالي

تصاعد وتيرة الاحتجاجات في مخيمي البارد والبداوي على قرارات وكالة الأونروا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون