سلواد تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.. بالأفاعي

منذ 9 سنوات   شارك:

 يبتكر الفلسطينيون بين الحين والآخر أساليب جديدة في مقاومتهم الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويجعلون الأشياء العادية وسائل قوة ومقاومة في وجه محتلهم، حيث

كان آخر تلك الوسائل استخدام نشطاء فلسطينيين قبيل مواجهات شهدتها بلدة سلواد شرقي رام الله وسط الضفة الغربية يوم الجمعة، لأفعى في مكان تواجد جنود الاحتلال، على أمل أن تلدغهم.

وقبيل بدء المواجهات المعتادة منذ ست سنوات في كل يوم جمعة، قام عدد من الشبان صباح الجمعة بربط أفعى اصطادوها، ويبلغ طولها متراً واحداً ونصفاً، بين مكعبات إسمنتية وضعها جيش الاحتلال للتمركز على مدخل سلواد الغربي، لقمع الشبان الفلسطينيين بإطلاق الرصاص والقنابل الغازية والصوتية اتجاههم، في أمل من الشبان أن تلدغ أحد الجنود.

يقول رئيس بلدية سلواد، عبد الرحمن صالح، لـ"العربي الجديد"، إن "جنود جيش الاحتلال ووفق شهود عيان، أصيبوا بالذعر لوجود الأفعى، وقاموا بإطلاق الرصاص عليها وقتلها، بعد أن تمكن الشبان من ربطها بين المكعبات، كميناً لجنود الاحتلال". ويشير صالح إلى أن الشبان يبتكرون أساليب جديدة في مقاومتهم الشعبية، إذ إن الحاجة أم الاختراع ويجتهدون بطرق شتى من أجل بث الرعب في صفوف جيش الاحتلال، وذلك بحسب الحاجة والظرف والضرورة.

تلك الطريقة الجديدة، التي لم تكن معهودة في المواجهات الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، يرى فيها الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، أنها تأتي في نطاق الإبداع والتفكير الشعبي الفلسطيني سواء الفردي أم الجماعي في مقاومة الاحتلال بمناطق الصدام، وخاصة في القرى الفلسطينية ومناطق التماس مع جنود الاحتلال.

ويبين حرب في حديثه مع "العربي الجديد"، أن كل شيء في الأرض الفلسطينية يمكن له أن يتحول إلى لعنة على الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الحيوانات والجماد، ليصبح الاحتلال عبئاً على إسرائيل، وهي وسائل يمكن للمجتمع الفلسطيني أن يبدع فيها بشكل فردي أكثر مما يفكر فيه القادة السياسيون.

واستخدم الفلسطينيون وسائل عدة في مقاومتهم الشعبية، كاستخدامهم للمتاريس الحجرية في إغلاق الشوارع، لإعاقة دوريات الاحتلال في دخول قراهم ومدنهم، أو قرع الطبول وأواني الطعام لإزعاج الجنود، أو ربما الحيوانات كاستخدام الحمير لإعاقة مرور الدوريات الإسرائيلية أثناء المواجهات، أو ربما قطع أعمدة الكهرباء لقطع الكهرباء عن المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، وغيرها من الوسائل السلمية التي يمكن أن تكون مكلفة ومرهقة للاحتلال الإسرائيلي وبأقل الجهد والتكاليف.

كما استخدم الفلسطينيون العام الماضي الألعاب النارية "المفرقعات" وخاصة في مدينة القدس، خلال مواجهاتهم مع جنود الاحتلال أو باتجاه المستوطنين، إضافة لاستخدامهم السكاكين والأدوات الحادة لتنفيذ عمليات طعن، أو تنفيذ عمليات دهس بواسطة المركبات، ضمن عمليات فريدة تبين ردة الفعل الشعبية الفلسطينية.

المصدر: العربي الجديد



السابق

مركز العودة الفلسطيني يحصل على عضوية المؤسسات الغير حكومية التابعة للأمم المتحدة

التالي

استهداف مخيم خان الشيح بقذيفتين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون