شركة إسرائيلية تطالب بإخلاء عشرات القبور بمقبرة القسام
طالبت شركة "كيور أحزكوت" الاسرائيلية في شكوى رفعتها ضد الأوقاف الإسلامية في مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل، محكمة الصلح باتخاذ قرار بإخلاء عشرات القبور في مقبرة الشهيد عزة الدين القسام بالمدينة.
ويهدد هذا الطلب، الذي من المقرر أن تتخذه محكمة الصلح في جلسة لها غدًا الثلاثاء، قرارًا تجاهه، إزالة أكثر من 23 قبرًا في المقبرة، التي تحوي مئات القبور، ومن بينها قبر الشهيد عز الدين القسام.
وقال ممثل الحركة الإسلامية في حيفا فؤاد أبو قمير لوكالة "صفا": إن شركة المذكورة تدعي ملكيتها لـ10 دونمات من المقبرة، البالغ مساحتها 30 دونمًا، وتعج بالقبور القديمة لرفات فلسطينيين.
وأضاف أن الشركة تدعي أنها عقدت صفقة منذ عام 1962 مع ما تسمى بـ"دائرة أراضي اسرائيل"، تقتضي بتأجير الأخيرة الـ10 دونمات من المقبرة للشركة الربحية، لإقامة مشاريع اقتصادية.
وتزعم الشركة أنه وبعد 40 عامًا من صفقة التأجير حصلت على ملكية للأرض المستأجرة، والتي تحوي قبور قديمة، ولذلك تريد اليوم إزالة هذه القبور لإقامة مخازن تجارية للشركة على الأرض.
وشدد أبو قمير على أن المقبرة أرض وقف إسلامي، ولها تاريخها وحرمتها، مشددًا على أن أي قرار من محكمة الصلح في جلستها غدًا، ولو بإزالة قبر واحد، سيشعل المنطقة بمواجهة.
ونوه إلى أن الحركة الإسلامية وأعضاء بلدية عرب في حيفا ومؤسسات حقوقية ومحامين وأعضاء كنيست عقدوا اجتماع مؤخرًا، وقرروا حضور جلسة الثلاثاء، لمواجهة ومنع أي قرار من الممكن أن تتخذه المحكمة، ضد المقبرة.
كما قال "لا ولن نعترف بأي اتفاقية تمت على أنقاض هذه المقبرة لإقامة مشاريع ربحية تعود على الشركة، لأن هذه المقبرة لها تراث وجذور، كما أن هناك العشرات من العائلات في حيفا لها قبور لأقاربهم وأجدادهم فيها، وسيشاركون في الجلسة غدًا".
واعتبر أن المؤسسة الإسرائيلية هي من تتحمل المسئولية الأولى تجاه القصفات المشبوهة التي وضعت من خلالها يدها على معظم الأوقاف الإسلامية في حيفا.
وتابع "من يدري فقد نُفاجأ بصفقة مشبوهة أخرى مع جهات غير هذه الشركة، تفيدنا بأن الـ20 دونمًا الأخرى ملكًا لها".
وشدد على أنه تم تشكيل اللجنة الشعبية في حيفا، التي ستعقد اجتماعًا بكافة الجهات المعنية بعد غدٍ الأربعاء، لاتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لحماية المقبرة، ومواجهة أي خطوة من الممكن أن تمس أي قبر من قبورها.
تجدر الإشارة إلى أن المقبرة تشهد بين الفينة والأخرى اعتداءات على قبورها، من قبل ما تسمى بجماعات "تدفيع الثمن"، بالإضافة إلى محاولة الشركة المذكورة أكثر من مرة الاستيلاء على جزء منها، إلا أن الأوقاف الإسلامية في المدينة تداوم على حمايتها من هذه الاعتداءات.
المصدر: وكالة صفا
أضف تعليق
قواعد المشاركة