«الفصائل»: لا وجهة لبندقية عين الحلوة إلا فلسطين
تشير المعلومات الأمنية من داخل عين الحلوة إلى أن «القوى الاسلامية السلفية المتشددة» باتت تفرض إيقاعها على الجميع من قوى وفصائل فلسطينية، وطنية وإسلامية وغيرها.
وباتت تلك القوى تملك ذراعا أمنياً يمكنها من حماية نفسها من أي استهداف داخلي، ليس فقط في «حي الطوارئ» انما ايضا في كل المخيم. والدليل على تطور القدرات لدى القوى السلفية المتطرفة هو عدم قدرة الفصائل مجتمعة على تسليم أي موقوف أو متهم محسوب على القوى السلفية، إضافة إلى تثبيت حاجز للقوة الأمنية الفلسطينية عند «محطة جلول»، المدخل التحتاني لعين الحلوة، على بعد عشرات الامتار من «الطوارئ»، بناء لرغبة تلك القوى السلفية. علماً أن الحاجز كان موجوداً باسم «حاجز منير المقدح»، إلا أنه تم طلاء دشمته باللون الاحمر وكتب عليها عبارة «حاجز القوة الامنية الفلسطينية».
وقد كان الوضع في عين الحلوة، محور لقاءات وفد من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا برئاسة قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» اللواء صبحي ابو عرب مع كل من النائبة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود .
ودعت الحريري، خلال الاجتماع، «الى مزيد من العمل لحماية المخيمات من اي اختراق او محاولة استخدام للنيل من امن اهله وامن الجوار اللبناني». واعتبرت ان «عين الحلوة بالنسبة لنا ليس ملفا امنياً، بل قضية شعب هجر من ارضه ولا زال لاجئا بعيدا عن وطنه، ومن حقه ان يحظى بالحد المقبول من الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية». إلا انها أكدت أنه «من حق البلد المضيف أن يكون الوجود الفلسطيني عاملا ايجابيا في استقرار هذا البلد وفي السلم الأهلي اللبناني».
وأشار الشيخ ابو الشريف عقل، باسم الوفد، الى «الأجواء التي تعم مخيم عين الحلوة بعد الانتشارالاخير الذي قامت به اللجنة الامنية»، مشيراً إلى استكمال هذا الانتشار في الاسابيع والاشهر المقبلة. وقال «في ظل هذه المرحلة التي أصبح عنوانها يعرف بالارهاب، طمأنا الحريري الى ان الحالة الاسلامية في مخيم عين الحلوة ستبقى تحمل الاسلام الصحيح. والبوصلة للبندقية الفلسطينية، ان كانت اسلامية او وطنية، ستبقى فلسطين، وان جوارنا اللبناني واجب علينا ان نرد له الجميل بالمثل وان لا يأتي لهذا الجوار من المخيمات اي شيء يسوؤه». ووعد أن يكون الامن أفضل في الايام والاسابيع والاشهر المقبلة .
من جهته، أكد البزري رفض المساس بأمن المخيمات ولا بأمن جوارها، معتبراً أن «على اللجنة الأمنية الفلسطينية تكثيف انتشارها في منطقتي الطوارئ والتعمير والمدخل التحتاني للمخيم، لان في ذلك حماية للأمن اللبناني والفلسطيني معاً».
وأعلن الدكتور بسام حمود عن دعم الخطوات التي تقام داخل المخيم، معتبراً أنه «يدفع ثمنا لانه لا يزال عنوان القضية الفلسطينية وعنوان الشتات الفلسطيني».
يذكر ان الوفد ضم الى جانب ابو عرب كلاً من: مسؤول العلاقات السياسية في حركة «حماس» في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، الناطق باسم «عصبة الأنصار» الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل، عضو اللجنة المركزية لـ»الجبهة الديمقراطية» أبو النايف، مسؤول العلاقات السياسية في «حركة الجهاد الاسلامي» في لبنان شكيب العينا، المسؤول التنظيمي لـ»أنصار الله» ماهر عويد، مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في الجنوب عبد الله الدنان، ومسؤول القيادة العامة رفعت جبر، عضو المكتب السياسي لـ»جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف، مسؤول جبهة النضال تامر عزيز، ورئيس لجنة الارتباط الفلسطيني ـ اللبناني العميد سعيد العسوس .
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة