عين الحلوة "تحت كونترول" اللجنة الامنية
أوقف قبل أيام شبان على طريق المطار خمسة عمال فلسطينيين وأشبعوهم ضرباً واعتدوا عليهم. وكانت "جريمة" هؤلاء انهم من مخيم عين الحلوة ويأتون كل يوم الى محيط الضاحية الجنوبية حيث يعملون في ورش البناء. وبعد وقوع الحادث حضر امنيون من "حزب الله" واوقفوا المعتدين وعالجوا المعتدى عليهم في المستشفى وجرت اتصالات سريعة بين الحزب وممثلين للفصائل الفلسطينية بغية تطويق ذيول هذه الحادثة وعدم استغلالها في الاعلام، وتم الاعتذار من العمال.
ووصلت اصداء ما حدث الى عين االحلوة من دون قيام احد بأي ردة فعل. وساهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في منع تأجيج شرارة ما حدث او انعكاسها على الاجواء الامنية في المخيم التي تواكبها اللجنة الامنية بـ 450 شخصاً من مختلف الفصائل وتمكنت من بسط حضورها على مختلف الأحياء والاماكن التي شهدت سلسلة من التجاوزات في الاسابيع الاخيرة، ومنها شبان تربطهم علاقات مع "حزب الله" الذي يرعى "سرايا المقاومة " في عين الحلوة وجواره.
ويتحدث مسؤولون فلسطينيون عن بروز انفراجات في عين الحلوة في الأيام الاخيرة بفعل التنسيق القائم بين مختلف الفصائل الوطنية والاسلامية والتي تعمل على تثبيت دور اللجنة الامنية. وهذا ما يؤكده لـ"النهار" نائب المسؤول السياسي لـحركة "حماس" في لبنان احمد عبد الهادي. ويشير الى ن الفصائل تنفذ مساراً استراتيجياً من اجل تثبيت الامن والاستقرار في عين الحلوة والجوار وخصوصاً في صيدا.
ويشدد على هذا المنحى في كل المخيمات. وينطلق اطمئنان عبد الهادي من التفاهمات الفلسطينية وعلى خط مختلف المكونات التي لا تعارض نشر وحدات من اللجنة الامنية في اي حي او"زاوية ممنوعة"في عين الحلوة. ويرفض فكرة " اقامة مربعات لأي جهة لأن المخيم مفتوح امام الجميع". وجرت اتصالات مع "الشباب المسلم" ليستجيب انصاره للخطة الامنية التي جرى وضعها ولم يعترضوا عليها.
لا يستطيع عبد الهادي أن ينفي وقوع اي انتكاسة في المستقبل جراء تداعيات الازمة السورية، ويمكن ان يحصل هذا الامر في المخيمات او خارجها، "لكن الكونترول الذي تطبقه الفصائل في المخيم يعمل بطريقة جيدة ويسهر على أمن أهله واستمرار العلاقات الطيبة مع جيرانه".
ويتم التنسيق بحسب عبد الهادي"على أكمل وجه" بين الفصائل والسلطات الامنية اللبنانية" لأن الجميع يدرك"اهمية استقرار عين الحلوة وتحييده عن تفاعلات الازمة السورية". ويذكر ان "حزب الله" ليس بعيداً من اطار هذه التفاهمات والحوارات القائمة بين الفصائل والاجهزة اللبنانية للسعي الى الحفاظ على الهدوء الذي ينعم به المخيم.
وفي وقت ينشط المعنيون في عين الحلوة على عملية الحفاظ على استقراره، تتكثف الاتصالات المفتوحة مع الاجهزة الامنية و"حزب الله" ايضاً بغية خلق مساحة اكبر من التنسيق، كلما اشتدت سخونة الحرب السورية.
المصدر: النهار
أضف تعليق
قواعد المشاركة