تعقد الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة اليوم الثلاثاء ندوة سياسية في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في إطار حشد الدعم والمناصرة سياسيًا ودبلوماسيًا لأسطول الحرية الثالث المقرر توجهه إلى قطاع غزة هذا الصيف لكسر حصاره البحري عنه.

وقال رئيس الحملة مازن كحيل من بروكسل لوكالة "صفا" إن الندوة تأتي في إطار فعاليات الحشد السياسي لأسطول الحرية ومناهضة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام التاسع على التوالي والتأكيد على حقه بممر مائي يربطه بالعالم الخارجي.

وذكر كحيل أن الندوة تستهدف حث أعضاء البرلمان الأوروبي على دعم حملة فتح معابر قطاع غزة وتأمين مرر مائي له في المياه الإقليمية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه سيتم خلال الندوة جمع تواقيع من أعضاء البرلمان الأوربي على عريضة سياسية توضح مهمة أسطول الحرية الثالث وحماية النشطاء الدوليين على متنه ودعم مطالب رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وتشغيل ممر مائي له.

وبين أن العريضة المقرر توقيعها من أكبر عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي سيتم تقديمها إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني لحثها على القيام بمسئولياتها تجاه الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وبحسب كحيل ستبحث الندوة إنشاء لجنة "أصداء فلسطين" في البرلمان الأوروبي على أن تكلف بطرح القضايا الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة ومساءلة موغريني فيما يخص الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكانه.

وأكد كحيل أنه سيتم عقد سلسلة لقاءات وندوات في الأيام المقبلة لكشف زيف الرواية الإسرائيلية وتوضيح جزء من الرواية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة.

وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أعلنت مؤخرًا أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن أسطول الحرية الثالث ستنطلق من السويد مبحرةً باتجاه قطاع غزة هذا الصيف، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول مايو 2010.

حملة تغريد داعمة

وأطلقت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مساء أمس حملة تغريد إلكترونية دعماً وترحيباً بأسطول الحرية الثالث المتجه إلى قطاع غزة هذا الصيف.

وقالت الحملة الأوروبية إن حملة التغريد الإلكترونية والتي حققت معدل وصول لأكثر من مليوني مغرد، مستمرة حتى قدوم أسطول الحرية الثالث إلى قطاع غزة.

وشهدت الحملة التي شارك فيها عدد كبير من المغردين والنشطاء الشباب والشخصيات الرسمية تفاعلاً كبيراً ومشاركة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفاعل النشطاء والمغردون من خلال آلاف التغريدات بعدة لغات أوروبية عبر وسم #WelcomeFlotilla3، والتي دعت في معظمها إلى حق قطاع غزة في ميناء وممر مائي يربطه بالعالم الخارجي، وطالبت برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة حتى تتم عملية إعادة الإعمار.

وقال أحد المغردين :"إذا كان هناك شيء واحد يجب على المجتمع الدولي القيام به على وجه السرعة، فهو فتح ميناء بحري لغزة".

وفي تغريدة أخرى قال أحد النشطاء الشباب :"الحق في حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع ضروري لحياة إنسانية كريمة، ولن يكون هناك إعادة إعمار دون رفع الحصار عن غزة ".

وتزامن مع إطلاق الحملة، قيام مجموعة من الفنانين والنشطاء برسم لوحة فنية على شاطئ بحر غزة للترحيب بأسطول الحرية الثالث وتوجيه التحية للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وتحالف أسطول الحرية.

وفي ظل ما يشهده قطاع غزة من حصار خانق يدخل عامه العاشر الشهر المقبل، تستمر النشاطات والفعاليات داخل القارة الأوروبية لحشد الدعم الرسمي والشعبي الأوروبي من أجل إنهاء حصار غزة ووقف معاناة سكانه المستمرة في ظل أوضاعٍ إنسانية ومعيشية متدهورة.