مؤتمر صحفي لإطلاق الاتحاد الدولي للفنانين الفلسطينيين
عقدت الهيئة التأسيسية للاتحاد الدولي للفنانين الفلسطينيين اليوم الأربعاء (9/4/2014) في نقابة الصحافة اللبنانية – بيروت، مؤتمراً صحافياً لإشهار الاتحاد الدولي للفنانين الفلسطينيين، حضره عدد من الفنانين الفلسطينيين والعرب في لبنان والشتات، ولفيف من الإعلاميين والمثقفيين.
بدأ المؤتمر بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة نقيب الصحافة اللبنانية رحب فيها نقيب الصحفيين اللبنانيين الأستاذ محمد البعلبكي بالحضور معتبراً النقابة هي دار لفلسطين والعروبة وإنه من دواعي سرور لبنان وشعبه ونقاباته أن يكون منطلقاً لهذا الإطار.
كما ثمّن النقيب هذه المبادرة التي تأتي في ظل هجمة على حقوق الشعب الفلسطيني، ورغم كل الظروف المأساوية والحجم الهائل من المعاناة التي يكابدها في مختلف أماكن تواجده.
ثم تلت الفنانة ميس شلش عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد نصّ البيان التأسيسي، والذي جاء فيه: " إنه إيماناً بأهمية العمل النقابي المهني للفنانين الفلسطينيين في الشتات، والعمل على تبني قضاياهم، وتمثيل مصالحهم، وجمع كلمتهم، وتعزيز دورهم في شتى المجالات وتعبيراً عن انتماء الفنان الفلسطيني أينما كان إلى شعبه، والتزامه بخدمة قضيته، وتفاعله الإيجابي مع بيئته، وانطلاقاً من القناعة بأنّ الساحة الفلسطينية تتسع لكافة الطاقات الإيجابية العاملة في الحقل الفني، على قاعدة التكامل وتعزيز الأدوار بين مُجمل ما هو قائم ومؤسس من اتحادات وجمعيات فلسطينية عاملة في هذا المجال، فقد تداعت ثلة من الفنانين الفلسطينيين، لتأخذ على عاتقها تأسيس هذا العمل النقابي، تحت اسم الاتحاد الدولي للفنانين الفلسطينيين ليكون مؤسسة مستقلة، تعتمد الآليات الديمقراطية في تشكيل هيئاتها وتسيير أعمالها، حسب ما هو مقرّر في مواد نظامها الأساسي. وذلك إدراكاً لضرورة إبراز دور الفنانين الفلسطينيين، بما في ذلك تطوير مشاركتهم الفاعلة في دفع عجلة التقدم الفني، وعبر تبني أعمالهم والعمل على نشرها، وسعياً إلى توثيق عرى التعاون بين الفنانين الفلسطينيين والجهات الفنية، وسعياً إلى فتح آفاق واسعة من العمل المشترك بين جميع الفنانين الفلسطينيين في شتى مواقع تواجدهم داخل الوطن وخارجه.
كلمة رئيس الهيئة التأسيسية الفنان عبد الفتاح عوينات أشار فيها إلى دور لبنان في دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية مشيداً بحسن استضافة النقابة وترحيبها باحتضان هذا الحدث.
ثم تحدث عوينات عن أصل فكرة الاتحاد، وعن خطوات العمل والتحضير لإطلاق هذا الإطار، ولفت الفنان عوينات إلى أن هذا الاتحاد يفتح أبوابه للجميع وأن تتضافر الجهود لخدمة القضية الفلسطينية عبر الفن الهادف والملتزم بكل ثوابت القضية لتحقيق أسمى حلم للفلسطيني وهو حلم العودة.
يذكر أن الاتحاد يعرف نفسه على أنه: "مؤسسة فلسطينية مستقلة ذات شخصية اعتبارية تشكل إطاراً للفنانين الفلسطينيين في الشتات وهي مفتوحة لجميع من تنطبق عليهم شروط العضوية ولا يشترط في عضويتها أن يتخلى العضو عن أي اتحاد أو جمعية أو رابطة ينتسب لها ويعمل في صفوفها".
وقد جاء في رسالته أنه يسعى أن يكون له تواجد فني مؤثر في واقع نصرة القضية الفلسطينية العادلة، حيث أن طبيعة الصراع مع المحتل حضارية ثقافية وفق الاتحاد. وأشارت الرسالة إلى أن الفنانين الفلسطينيين يكتبون حروفهم المضيئة مع قصيدة الشاعر ولوحة الرسام وصوت المغني ولحن الموسيقي ورؤية المخرج واستعراض لوحات الدبكة كي تكتمل طقوس العرس الفلسطيني لصناعة الحلم بأيديهم، حلم العودة.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق عقد المؤتمر الصحفي عدد من ورشات العمل التحضيرية في أكثر من بلد وبحضور نخبة من الفنانين الفلسطينيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وتخصصاتهم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة