شباب عين الحلوة: لا سبيل سوى الهجرة من أجل العيش بكرامة

منذ 10 سنوات   شارك:

هيثم الغُزّي، لاجئ فلسطيني يعيش في مخيم عين الحلوة، يطالب «بالهجرة إلى أي بلد»، والسبب هو أنه يريد أن يعيش بكرامة، يريد أن يعمل ويربي أولاده ويعلمهم. يقوم الغزي، مع عدد من الشباب، بتنظيم التظاهرات المطالبة بالهجرة. يقول: «تظاهرت من أجل المطالبة بالهجرة، وتحركي كان فردياً، فقد نصبت خيمة في الشارع بعد خروجي من السجن، حيث قضيت فيه خمس سنوات ظلماً». يضيف «كنت موعوداً بأن تنتهي قضيتي التي سجنت لأجلها، وهي بيع السلاح، خلال ستة أشهر بعدما تم تسليمي للدولة اللبنانية، وتُركت عائلتي من دون اهتمام».

وبعدما نصبت خيمة «وجدت أن هناك حراكاً شبابياً يطالب بالهجرة أيضاً، وأنا كنت من ضمن اللجنة الشبابية في مخيم عين الحلوة، ولأنني لا أحب الصمت صرخت، لأعبر عن وجع أبناء شعبي. صرختي تضمنت بنوداً، منها الالتفات لحالة المرضى وأوضاع أهالي السجناء، والبطالة، والأمن والبنى التحتية والتعليم، ومطلبنا الذي خرجنا لأجله محق، فقد كنا كلما زرنا مسؤولاً أو قيادياً، كان يقول لنا: مطالبكم محقة، لكننا لا نستطيع القيام بشيء نتيجة الأوضاع السياسية».

فكرة مشروع الهجرة تتلخص بـ«إما أن نعيش بكرامة أو يرحلوا عنّا أو نحن نرحل، ونحن لا يحق لنا السفر إلى أي بلد عربي، ولا نحمل جواز سفر، بل نحمل وثيقة سفر لا أحد يعترف بها، وفكرة المطالبة بالهجرة ليست من أجل التخلي عن حق العودة، لكن لنعيش حياة كريمة، والمطالبة بمستقبل لأبناء الشعب الفلسطيني»، كما يرى الغزي. فالشباب الفلسطينيون الذين يتخرجون أطباء ومهندسين «لا يملكون حق العمل ولا الحياة بكرامة هنا، وتسعون في المئة من أبناء شعبنا يريدون الخلاص، ونحن لم نطالب بهجرة جماعية، بل نطالب بهجرة من أجل العمل والحياة الكريمة، ونريد من السفارات أن تفتح أبوابها لاستقبالنا».

شاب فلسطيني آخر في المخيم يقول: «الهجرة هي هروب من الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، ونحن راودتنا فكرة الهجرة، بعد أحداث مخيم نهر البارد». ويضيف «لن نتخلى عن حق العودة، ولكن هنا لا مقومات صمود حتى نفكر بالعودة والتحرير».

عبد الرحمن الحاج حسن (18 عاماً)، طالب، يقول: «كنت أرغب في دراسة الطب، لكن وضع الفلسطيني في لبنان لا يسمح بأن يكون طبيباً، فغيرت وجهة دراستي، وصرت أريد أن أصير معلم مدرسة، لأن هناك مجالا للعمل في الأونروا ولو بنسبة ضئيلة». هو كذلك مع الهجرة «نتيجة الوضع المتردي في المخيم».

محمد صباح، طالب أيضا، (19 عاماً)، لكنه ضد الهجرة إلى أي بلد أوروبي، وذلك «لأن نضال الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 واستشهاد الآلاف في سبيل فلسطين وحق العودة لا يمكن أن نمحوهما».

ويرى الطالب حسيب يوسف (18 عاماً) أن المشكلة تكمن في أن أبناء شعبنا المتعلمين عندما يتخرجون من الجامعة بتخصص إدارة أعمال، أو هندسة، أو طب، ويعمل واحدهم بائع خضار، فهذه نكبة. لذلك كره يوسف الدراسة «لأنها بلا مستقبل هنا، وأريد أن أهاجر إلى دولة أشعر بها أنني إنسان».

المصدر: انتصار الدنان - السفير

 



السابق

عودة الهدوء لمخيم المية ومية بلبنان بعد سقوط 8 قتلى

التالي

الثورة السورية تجمع فلسطينيين بعد فراق 67 عاما


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.