فشل المساعي السياسية في إنهاء أزمة مخيم اليرموك
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يشتكون من العديد من التصرفات اللاأخلاقية والمضايقات التي يمارسها عناصر الحاجز العسكري النظامي على طريق مخيمهم تجاههم.
ونقلت المجموعة في تقرير لها اليوم الجمعة، عن أحد سكان المخيم ـ لم يتم ذكر الاسم بناء على طلبه - تأكيده "أن عناصر الحاجز يقومون بمعاكسة نساء وفتيات المخيم، ومضايقتهم بالألفاظ الخادشة للحياء أثناء مرورهن عبر الحاجز".
كما أشار إلى "أن عناصر الجيش النظامي يقومون بسلب العديد من المواد الغذائية التي يقوم أصحاب المحال التجارية والأهالي بإدخالها إلى المخيم".
فيما نوّه إلى أن جميع تلك الممارسات تتم تحت مرأى ومسمع عناصر اللجان الشعبية التابعة للمجموعات الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام، دون أن تبدي الأخيرة أي ردة فعل أو أن تدافع عن بنات وأبناء المخيم كما تدعي.
أما في دمشق، فقد أكد التقرير أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، شهد يوم أمس الخميس (7|5)، اندلاع اشتباكات متقطعة بين مجموعات تنظيم الدولة الإسلامية والنصرة من جهة وبين أحرار الشام ومجموعات من أبناء المخيم من جهة أخرى، حيث تمكنت مجموعات أحرار الشام من السيطرة على بعض الأبنية التي كانت تخضع لسيطرة مجموعات "داعش" بالقرب من حي الزين.
فيما هاجم تنظيم الدولة ومعها النصرة عدة نقاط تابعة للجيش السوري وللمجموعات الفلسطينية المقاتلة في شارع الثلاثين، وقد أعلنت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري جرح العديد من العناصر التابعة للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة خلال صد الهجوم.
إلى ذلك تستمر مجموعات من الجيش السوري النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بفرض حصار مشدد على مخيم اليرموك منذ (679) يوماً على التوالي، فيما فاقم دخول تنظيم الدولة إلى اليرموك منذ مطلع نيسان/ إبريل الماضي من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المخيم.
سياسيا ذكر التقرير أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى سورية أجرى أول أمس الاربعاء (6|5) مباحثات في دمشق مع عدد من المسؤولين السوريين والفصائل الفلسطينية حول مخيم اليرموك والمساعدات الإنسانية وملف المعتقلين الفلسطينيين.
حيث تم التباحث خلال اللقاء في سبل معالجة أزمة مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم الدولة لأجزاء واسعة من المخيم، كما بحث المسؤولون فتح ممرات آمنة لتسهيل ادخال المساعدات للمخيم، وناقشوا ملف المعتقلين الفلسطينيين في سورية وتسوية أوضاعهم.
هذا وشهدت منطقة يلدا المجاورة لمخيم اليرموك توزيع المساعدات الغذائية على أبناء مخيم اليرموك من ثلاث مؤسسات وهيئات "قافلة الوفاء الأوروبية" والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني و"منظمة التحرير الفلسطينية".
حيث قامت قافلة الوفاء الاوروبية (12) على مدار يومين بتوزيع 2000 حصة غذائية بالإضافة الى الخبز وحليب الاطفال والمياه والتمر، وشارك في التوزيع وفد أوروبي يمثل خمس دول أوروبية والذي اطلع بدوره على معاناة اللاجئين الفلسطينيين وسماع همومهم.
كما تستمر حملة الخير الأصيل التي أطلقتها الهيئة الخيرية بالتعاون مع هيئة الإغاثة العالمية قبل يومين لتقديم 2000 سلة غذائية على أبناء المخيم، في حين وزعت في حملتها الأمل 1500 علبة حليب لأطفال مخيم اليرموك بالتعاون مع مؤسسة "فيفا فلسطين الماليزية".
وبالإضافة إلى ذلك وزعت منظمة التحرير الفلسطينية في حملتها الخيرية 1000سلة غذائية و2000 ربطة خبز وحليب أطفال لأهالي مخيم اليرموك في منطقة يلدا، على أن يستمر اليوم عمل الهيئات وتوزيع مساعداتها على أبناء المخيم.
المصدر: فلسطين أون لاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة