من القنص في اليرموك إلى المرض في لبنان

منذ 9 سنوات   شارك:

 عدرا لاجئة فلسطينية نزحت من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق، إلى لبنان. في اليرموك أصيبت مرتين برصاص القنص. واضطرت مع عائلتها للهروب. ولجأت إلى منطقة شوادر السكة، الموجودة على أطراف مخيم عين الحلوة في صيدا للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان.

تقول عدرا: "نزحنا عن مخيم اليرموك بسبب خوفنا على أطفالنا من الحرب، خصوصاً مع القصف اليومي والقنص والاشتباكات".

وعن حادثتي إصابتها بالرصاص تقول: "أصبت برصاص القنص أول مرة بينما كنت أحاول جلب خبز لأطفالي من الفرن القريب. وفي المرة الثانية أصبت مرتين بقدمي خلال اشتباكات بين مسلحين". وتضيف: "بعد إصابتي الثانية نقلت إلى المستشفى في العاصمة دمشق، وعولجت علاجاً أولياً. ولم يكن لدينا مكان للاحتماء، فاضطررنا لترك مخيم اليرموك إلى لبنان، حيث نعيش منذ عامين في شوادر (خيام) السكة. كما تابعت علاجي في إحدى المستشفيات هنا".

وتتابع: "في لبنان، أقمنا سبعة أشخاص، أنا وزوجي وأولادي، في خيمة صغيرة لا تتسع لشخصين. نمنا فوق بعضنا البعض، بينما تسير الحشرات علينا. عشنا حَرّاً شديداً صيفاً، وبرداً قارساً شتاء. كما كانت الأمطار تهطل علينا. لم يكن لدينا حلّ آخر، فالعودة إلى اليرموك مستحيلة".

تضيف: "الشهر الماضي، نقلنا إلى ما يشبه المنزل. فقد بنيت على جوانب الخيام جدران حجرية، سقفها معدني، ومقسمة إلى غرف صغيرة. يعيش في هذا المنزل ست وثلاثون عائلة، حمامها مشترك وكذلك مطبخها. الوضع ليس أفضل بكثير عما كان عليه، فالأرض والجدران باردة جداً. لكننا ارتحنا على الأقل من الأفاعي والجرذان والبعوض".

أما عن تقديمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فتقول: "المساعدات التي تقدمها الأونروا شحيحة جداً، ولا تكفي احتياجاتنا، مع العلم بأنّنا تعرضنا لظروف قاسية جداً، فقد كنت حاملاً، ووضعت ابنتي بعملية قيصرية، وتعرضت لفقر دم شديد. كما تعرض أولادي للمرض، فيما لا يجد زوجي أيّة فرصة عمل شأنه شأن كثيرين غيره في مخيم عين الحلوة".

أما عن كيفية تأمين قوتها وقوت عائلتها، فتقول: "في الحسبة (سوق الخضار بالجملة) يرمى ما يتبقى من الخضار في النفايات، فيذهب أولادي يومياً إلى المكان كل مساء، فيحضرون من النفايات ما تيسر لهم، وندبر قوتنا اليومي من هناك".

أما بخصوص الملابس، فتقول: "ترسل إلينا بعض العائلات ملابس أبنائها القديمة. وهو ما نضطر إلى ارتدائه، بسبب ظروف اللجوء القاسية".

المصدر: العربي الجديد



السابق

إعتقال ثلاثة لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيم العائدين بحمص والإفراج عن أخرِين

التالي

مساعدات «يونيسيف» تصل لنازحي مخيم اليرموك


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون