ابتكارات فنية وتكنولوجية بغزة

منذ 10 سنوات   شارك:

 لم تمنع الإعاقة الحركية الشاب الغزّي عصام الشوا من أنّ يؤسس مشروعه الخاص، بعدما تخرج من إحدى الجامعات الفلسطينية في غزة، دون أنّ يظفر بوظيفة، بسبب ارتفاع معدلات البطالة بشكل متسارع جداً في السنوات الثمانية الأخيرة.

ويقول الشوا لـ"العربي الجديد"، على هامش مشاركته في معرض الريادة والإبداع في الجامعة الإسلامية بغزة، اليوم الثلاثاء: "الواقع الوظيفي في غزة جعلني أتجه نحو تنفيذ مشروعي الشخصي القائم على الصناعات الخشبية والزخارف بشكل فني مميز".

ويضيف الشوا: "بعدما تخرجت من تخصص المحاسبة ولم أحصل على فرصة عمل توجهت للحصول على تدريب مهني كي أعمل في هذا المجال مع مجموعتي الخاصة، وحصلت على منحة من مؤسسة UNDP لشراء الجهاز الخاص بصناعة الزخارف ورسومها، والذي تفوق تكلفته 15 ألف دولار أمريكي".

ويبين أنّ الظروف الصعبة التي اعترضت طريق إنشائه لشركته ومشروعه هو ومجموعته، لم تقف حاجزاً أمام رغبتهم في أنّ يستمروا في الصناعات الخشبية ورسم الزخارف وتزينيها، على الرغم من الإمكانات الاقتصادية الصعبة وظروف الحصار التي يمر بها قطاع غزة.

ويشير الشوا إلى أنّ الواقع الاقتصادي الصعب بالقطاع جعل الكثيرين من الشباب الخريجين يتجهون نحو إنشاء مشاريع ريادية صغيرة ذات طابعي مهني في ظل شح الوظائف في المؤسسات الحكومية العامة أو قطاع غزة. ويلفت الشوا إلى أنه خلال عام أصبح لديهم معرض وورشة فنية، بالإضافة إلى عديد من الأعمال الخشبية الفنية التي تتنوع بين أعمال دينية كأسماء الله الحسنى وبعض الأعمال الأخرى.

 ودفعت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لساعات طويلة الشاب زكريا أبو عمش لتأسيس شركة خاصة تعمل في مجال ابتكار اختراعات لتوليد الطاقة الكهربائية اعتماداً على الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية).

ويقول أبو عمش لـ"العربي الجديد"، إنّ أزمة التيار الكهربائي في غزة دفعته لأنّ يصنّع مؤخراً جهاز "إنفيرتر" وهو محول كهربائي لتحويل الطاقة الشمسية إلى إشارات جهد جيبي، تولد الكهرباء وتشغل الأحمال الكهربائية عالية القدرة.

ويبين أنّ العمل على تصنيع الجهاز صغير الحجم، استمر نحو عام تقريباً، اعتماداً على العناصر واللوحات الإلكترونية، للعمل على خروج الجهاز في أفضل قدرة على توليد الطاقة الكهربائية، اعتماداً على الطاقة الشمسية.

ولفت إلى أنّ شركته أعدت ابتكاراً جديداً لتشغيل المصاعد ومضخات المياه في قطاع غزة اعتماداً على ألواح شمسية، بالإضافة للجهاز الجديد الذي يعمل على توليد طاقة عالية الجهد والقدرة. ويؤكد أنّ العمل داخل شركته استمر على هذا الجهاز عدة أشهر بسبب شح اللوحات والعناصر الإلكترونية في قطاع غزة وإغلاق المعابر الحدودية وعدم سماح الاحتلال للكثير من هذه القطع بالوصول إلى غزة.

وعن الصعوبات التي تواجه شركته لظهور الابتكارات بشكل سريع، يشير الشاب زكريا إلى أنّ الواقع الاقتصادي الصعب وظروف الحصار تمنع خروج كثير من الاختراعات في مجال الطاقة المتجددة للعلن، وتوفر حاضنات رسمية لدعم هكذا مشاريع من شأنها حل أزمة الطاقة التي يعاني منها الغزيون منذ عدة سنوات.

 المصدر: العربي الجديد






السابق

في غزة.. البحث عن الحياة وسط «القذائف غير المنفجرة»

التالي

عيون أهالي غزة ترنو لأراضيهم المحتلة حالمةً بالعودة إليها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة: السَّماءُ تمطرُ دماً!

الحزن ليس شعوراً عابراً، بل ذاكرة متجذرة في الوعي الجمعي للأمة! ما يؤلم اليوم أننا بتنا نرى الدين وقد تحوّل في بعض صوره إلى أداة ت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير