عمال غزة للحكومة: أوضاعنا لا تطاق
"على بال مين يلي بتصرخ في غزة" بهذا المثل انطلق لسان الستيني أبو محمد القصاص للحديث عن واقع العمال الفلسطينيين بغزة، مستوحيه من المثل الشعبي القائل: "على بال مين يلي بترقص بالعتمة"، والذي يشير إلى تهميش الناس الذين لا يعرفهم أحد.
أبو محمد أحد المحاربين القدامى جاء أمام مجلس الوزراء في مسيرة نظمها الاتحاد العام لنقابات العمال، قال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "هل هذا هو جزاؤنا أن نكون من المحاربين القدامى ومن ثم ينقطع راتبنا"، مطالباً فرص عمل لأبنائه الخمسة الذين لا يجدون ما يطعمون به أطفالهم.
مشاريع متوقفة
سامي العمصي رئيس اتحاد نقابات العمال بغزة، طالب حكومة الوفاق بالكشف عن مصير 21 مليون يورو وصلت إلى وزارة العمل على وجه التحديد من أجل المشاريع الصغيرة وبرامج التشغيل للعمال.
وقال العمصي في حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إنّ "وزير الأشغال مفيد الحساينة أبلغه بذلك"، مطالباً الحكومة بالعمل على تفعيل مشاريع تشغيل العمال.
وعبّر رئيس الاتحاد، عن خشيته من أن تذهب هذه الأموال إلى الضفة المحتلة، وأضاف: "ما يقلقنا بهذا الصدد أن غزة ليست على أجندة الحكومة".
وناشد القوى والفصائل الوطنية التي باركت اتفاق الشاطئ الذي تولدت عنه حكومة الوفاق بممارسة ضغطها على الحكومة لتوفير فرص عمل للعمال.
وشدّد العمصي خلال الاعتصام، على ضرورة تفعيل المشاريع الصغيرة، والتي توفر فرص عمل للعمال المتعطلين عن العمل، منوهاً إلى أكثر من 200 ألف متعطل عن العمل بغزة.
وأشار إلى أن العمال باتوا هدفاً للاحتلال باستهداف مصادر رزقهم من منع لدخول الكثير من المواد التي تدخل في الصناعات في قطاع غزة، لافتاً إلى أن نسبة الفقر وصلت إلى أكثر من 70% بين صفوف العمال، فيما تجاوزت البطالة نسبة 55%.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة