شهادات جديدة تكشف حجم جرائم الاحتلال في غزة
أعلنت منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الصهيونية، أنها بصدد نشر تقرير يتضمن شهادات لأكثر من 60 جندياً صهيونيا شاركوا في العدوان الأخير على قطاع غزة.
ووفق تقرير ملخص نشرته المنظمة اليوم الإثنين (4-5)، فإن المبدأ الأساسي الذي رافق ممارسات الجنود الصهاينة خلال العدوان كان "التقليل من المخاطر ضد الجيش"، حتى وإن كان ذلك عن طريق إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، وهذه السياسة أدّت إلى حدوث أضرار كبيرة وغير مسبوقة بالسكان المدنيين والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة، وفق ما جاء في التقرير.
ويورد التقرير شهادة أحد الجنود؛ حيث يقول "إن التعليمات كانت واضحة وتنصّ على أن كل شخص يتواجد في منطقة احتلها الجيش هو ليس مدنيًّا.. نقطة وانتهى".
وتحدث أحد الجنود الذين شاركوا في العمليات العسكرية شمال القطاع عن حادثة تم فيها إطلاق النار باتجاه رجل مسنّ اقترب من قوات الجيش وقت الظهيرة.
وأشار إلى أن جندياً آخر قام بتصوير الحادثة بشريط فيديو، وبعد ذلك وصلت إلى المكان جرافة صهيونية، وقامت بدفن الجثة بالتراب، كما قال.
وفي شهادة أخرى لأحد الجنود ممّن شاركوا في العدوان في منطقة جنوب القطاع، قال إنه تم إطلاق النار على امرأتين، بعد أن شاهدهما الجنود وهما تسيران وسط حقل زراعي على بعد مئات الأمتار من القوات الصهيونية، غير أن الجنود عدّوهما "مشبوهتين"، فقاموا بتوجيه طائرة بدون طيار إلى مكان قريب منهما وإطلاق النار عليهما وقتلهما.
وأضاف الجندي إنه بعد ذلك تقدم قائد الوحدة إلى مكان وجودهما، وتبين له أنهما في الثلاثينات من العمر، ولا تحملان أية أسلحة وما كان معهما مجرد هواتف نقالة، ورغم ذلك فقد أورد في تقريره أنهما "مخربتان".
وفي اليوم الأول من العدوان، قام الجنود بقتل امرأة غير مسلحة بدون أن تشكل أي خطر على حياة الجنود، وطلبوا منها التقدم باتجاه الدبابة، وعندما اقتربت منهم أطلقوا النار عليها وأردوها قتيلةً.
فيما أفاد أحد الجنود بأنه بعد ثلاثة أسابيع من العدوان تراهن الجنود من سيتمكن من إصابة السيارات المارّة في المكان وهي مسرعة، حيث قاموا بإطلاق القذائف عليها، بما في ذلك سيارات أجرة تقل مدنيين، وسيارات إسعاف تقل مصابين.
وتحدث الجنود عن إحدى الممارسات المحببة لهم خلال العدوان؛ وهي الصعود على السيارات المتوقفة بالدبابات وناقلات الجنود وتحطيمها، وفي إحدى الحالات نزل أحد الجنود من الدبابة وسرق شيئاً ما من إحدى السيارات، دون أن تتم معاقبته.
ومن ضمن التعليمات التي كانت موجهة للجنود -بحسب رواياتهم- هدم أي بيت يتواجدون فيه بعد الخروج منه بواسطة الجرافات الثقيلة، مضيفين "لم يفهم أي منا ما هي الجدوى العملياتية من هكذا إجراء".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة