الأمم المتحدة تطالب برفع الحصار عن غزة وإنجاز المصالحة
دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والبدء في إعماره، وإتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الخميس (30-4) في مقره بمدينة غزة: "لا يستطيع أي زائر لغزة أن يتفادى الشعور بالصدمة من حجم الدمار الذي تسببت فيه إسرائيل، ويجب رفع الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف: "اتفقت مع الرئيس محمود عباس وحكومة الحمد الله على العمل من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية".
وعدّ أن الوحدة الفلسطينية ضرورة وليست خيارًا، مؤكدًا أنهم سيواصلون الجهود من أجل تحقيق هذه الغاية "المصالحة".
وأشار ملادينوف إلى أنه لمس في حكومة الحمد الله الرغبة الجادة في إنهاء كافة المسائل العالقة من أجل إعادة الإعمار.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الجديد لعملية السلام: "الدمار في غزة لم يصب المباني فقط، إنما أثر على الإنسان، وإعادة البناء يجب أن تقوم على مفهوم شامل".
وأضاف: "الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وكذلك لأهالي مخيم اليرموك في سورية".
وتابع: "مهمتي الأساسية أن أقدم المساعدات لأهالي غزة بعد أن أنقل للعالم حجم المعاناة فيها".
وقال ملادينوف: "إن خطة سيري نوقشت على المستوى السياسي، وتهدف لحل أزمة الموظفين، عبر دعم مادي من المانحين". وعدّ أن تطبيق هذه الخطة "لن تترك أحدًا في الشارع". حسب قوله.
ووصل ملادينوف صباح أمس الأربعاء (29-4) إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه قبل شهرين.
وكان ملادينوف قد استلم في آذار (مارس) الماضي مهام منصبه كمنسق خاص للأمم المتحدة لعملية السلام خلفًا لروبيرت سيري الذي ارتبط اسمه بعملية إعمار غزة المرفوضة فلسطينيًّا والتي تعرف باسم "خطة سيري".
ويعرف نيكولاي ملادينوف (43 عامًا)، وهو بلغاري الجنسية بتقاطعه الشديد مع الاحتلال، وتعاطفه معها، وتبريره وتأييده لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة تشرف على إعمار قطاع غزة بالشراكة مع السلطة الفلسطينية والاحتلال في خطة عرفت باسم "خطة سيري" نسبة للمبعوث السابق للأمم المتحدة روبيرت سيري، والتي رفضها جميع الفلسطينيين، وعدّوها تعيق الإعمار لسنوات طويلة، وطالبوا بتعديلها.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لحرب عدوانية عسكرية صهيونية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه؛ حيث استشهد جراء ذلك 2323 فلسطينيًّا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة