بركة: 50 ألف نازح من فلسطيني سوريا في لبنان يعيشون ظروفًا إنسانية قاهرة

منذ 9 سنوات   شارك:

 أعلن علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان عن تشكيل لجنة سياسية وأمنية مشتركة في كبرى مخيمات اللجوء، مشيرًا إلى وجود مباحثات لتشكيل لجان أمنية أخرى لتشمل جميع المخيمات الفلسطينية هناك.

وقال بركة في حديث خاص لـ "الرسالة نت"، إنّ الفصائل الفلسطينية الـ19 اتفقت على تشكيل قيادة سياسية وأمنية موحدة، بغرض الحفاظ على المخيمات وأمنها، وتحييدها عن أي صراع سياسي داخل البلاد.

ويوجد في لبنان 12 مخيما رسميا قائما، يعيش فيها قرابة نصف مليون فلسطيني، في ظل ظروف إنسانية قاهرة.

وقال بركة: "نرفض استخدام المخيمات كصندوق بريد أو لتصفية الحسابات، ولن نكون إلّا عامل وحدة في الشأن اللبناني"، موضحًا ان لبنان يعاني من اثار الحرب في سوريا واليمن والاضطرابات الإقليمية الأخرى.

وكشف عن وجود مباحثات مع الجيش اللبناني أفضت إلى قرار بالعفو العام عن مطلوبين داخل المخيمات اللبنانية، على خلفية قضايا أمنية بسيطة مثل "إطلاق النار في مناسبات داخل المخيم".

وبشأن المطلوبين في قضايا ارتباط بتنظيمات غير فلسطينية، بين أن معالجة قضاياهم تتم بمعزل عن الإعلام وعبر قنوات مكثفة.

ونوه القيادي بحماس إلى وجود محاولات عدة لزج الفلسطينيين في الأزمة اللبنانية، لاسيما بعد التفجيرات والمعارك التي شهدتها عدة مناطق بلبنان، وكان الهدف منها زج المخيمات بأزمة لبنان، لكن الفصائل تداركت الأمر عبر وعيها وجهودها الرامية لتحييد المخيمات.

وأضاف بركة"هناك من يريد أن يحمّل الفلسطينيين مسؤولية ما يجري من أحداث أمنية في لبنان".

وأكدّ عمق العلاقة بين حركة حماس وجميع الأحزاب اللبنانية، وأن حركته " تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تتدخل في أي ازمة داخل البلاد"، نافيًا أن تكون الأطراف اللبنانية قد طلبت من حركته التدخل في حل أزمات سياسية داخلية.

تحديات المخيمات

وقال إن الفصائل متفقة على تهدئة المخيمات وعدم نقل أي صراع فلسطيني داخلي"، مبينًا وجود إجراءات لمنع أي عنصر ينضم لجماعات متشددة من القيام بأعمال ضد الدولة اللبنانية، "وبدأت القوى الأمنية بمحاصرتها والتضييق عليها لتفادي حالة الصدام مع اللبنانيين".

واستعرض بركة أهم التحديات التي تواجه عمل القوة الأمنية وفي مقدمتها مواجهة الفساد الأخلاقي ومروجي المخدرات، عدا عن تحد آخر يتمثل في إعادة اعمار مخيم نهر البارد الذي دمره الجيش اللبناني قبل عدة أعوام، بدعوى مواجهة أنصار فتح الإسلام آنذاك، ويعد المخيم ثاني أكبر المخيمات في الدولة اللبنانية.

ولفت إلى وجود اتصالات مع المدير العام الجديد للأونروا، بغرض بحث ملفي الاعمار والنازحين، على أمل الاتفاق على تأمين أموال مساعدة"، متهمًا الدولة اللبنانية بعدم الالتزام بما قطعته من وعد بإعادة تعمير نهر البارد، خاصة أن رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك فؤاد السنيورة وعد بإعادة بناء ما سيدمر داخل المخيم.

وقال إن الدولة اللبنانية مسئولة عن إعادة اعماره في المقام الأول كما كانت مسئولة عن تدميره، إضافة لدور الأونروا باعتبار انها معنية بإغاثة وتشغيل المخيمات، وهي "مطالبة بتوفير الدعم المالي".

وعرّج بركة على التحدي الأهم والأخطر وهو استيعاب النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا البالغ عددهم حوالي 50 ألف نازح.

وأكدّ أن النازحين يعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة، لاسيما في ظل تراجع دور المنظمات الدولية في توفير الايواء لهم، الامر الذي دفع الفصائل لتوفير الحد الأدنى من متطلباتهم واحتياجاتهم.

وأشار إلى أن حركته عرضت على الحكومة اللبنانية بناء منازل جاهزة للنازحين، غير أن عرضها قوبل بالرفض، بحجة أنها تشكل بناء لمخيمات جديدة، رغم تأكيد "حماس" أنها مؤقتة.

أزمة اليرموك

وفي سياق متصل، أكدّ بركة استمرار الاتصالات بين حركته والفصائل الفلسطينية من أجل حل الازمات داخل مخيم اليرموك، إلا انها لم تفضي بعد الى نتائج" لأن المخيم أصبح جزء من حالة التعقيد في المشهد السوري"، مشيرًا إلى أن 70% من منازل مخيم اليرموك لا زالت صالحة للسكن.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته اتجاه إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، داعيًا جميع الأطراف إلى إنهاء معاناة اللاجئين.

وأشاربركة إلى أن الفصائل قدمت مذكرة مشتركة للدولة اللبنانية، بغرض حماية الحقوق الفلسطينية والعمل على سن قوانين تتيح للفلسطينيين العمل في القطاع الخاص، وتملك المنازل الخاصة، الا أن لبنان رفضت هذه المطالب.

وتحرم الدولة اللبنانية الفلسطينيين من مزاولة أكثر من 70 مهنة، كما تحظر تملك المنازل.

وقال إن الانقسام اللبناني ضيع كثيرًا من المطالب الفلسطينية، مطالبًا البرلمان والحكومة بضرورة إقرار الحقوق المدنية للاجئين، مؤكدًا أن هذه القوانين لا تعني التوطين، لأن جميع القوى الفلسطينية ترفض أي مقترح من شأنه توطين اللاجئين، "ولكن الأهم أن يحفظ للناس كرامتهم لحين العودة".

وجدّد بركة، تمسّك حماس بالمبادرة الفلسطينية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، التي تهدف إلى تحييد المخيمات الفلسطينية بلبنان، ومنع الفتنة المذهبية وحماية الهوية الفلسطينية، ودعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره، وتعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية.



السابق

بناء عشوائي في مخيم شاتيلا

التالي

لاجئونا بلبنان: ارفعوا الحصار عن حقنا في العمل


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون