الخارجية السورية اعتذرت عن استقبال الفلسطينيين في دمشق
بعد أن كان من المفترض أن يتوجه وفد منظمة التحرير الفلسطينية، إلى العاصمة السورية دمشق، للوقوف على مجريات الأحداث في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أعلنت مصادر فلسطينية رسمية، أن الخارجية السورية اعتذرت عن استقبال وفد الوفد في سوريا، بعد التخبط الفلسطيني في الطريقة الأمثل للتعامل مع الأزمة الجديدة التي حلت على المخيم بعد دخول تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إليه.
وبحسب الخطة التي أعلنت مسبقاً، فقد كان من المقرر أن يصل إلى دمشق وفد من منظمة التحرير بعضوية كل من: زكريا الأغا، رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير، وأحمد مجدلاني وصالح رأفت عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسفير فلسطين في دمشق محمود الخالدي، وأنور عبد الهادي من الدائرة السياسية في منظمة التحرير، وعدد آخر من المسؤولين الفلسطينيين، وقادة من الفصائل الفلسطينية المختلفة.
ورغم الإعلان الذي أطلقه أحمد مجدلاني قبل أسابيع، إثر زيارته للعاصمة السورية دمشق، وقال فيه إن هناك توافقاً بين الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك، للقيام بعملية عسكرية موحدة، وبالتنسيق مع النظام السوري، لطرد تنظيم الدولة الإسلامية إلى خارج المخيم، بعد نجاحه في السيطرة على أجزاء منه، إلا أن الجهود على ما يبدو اصطدمت بجدار جديد بعد التأجيل السوري للزيارة الرسمية.
واعتبر مجدلاني في تصريحاته آنذلك، أن دخول تنظيم «الدولة» إلى المخيم أطاح بالحل السياسي، ووضع الجانب الفلسطيني أمام خيارات أخرى لحل أمني، تراعى فيه الشراكة مع الدولة السورية، صاحبة القرار الاول والاخير في الحفاظ على أمن المواطنين، كما قال.
أما بخصوص التخبط الفلسطيني، الذي تذرعت فيه سوريةاوأعلنت تأجيل الزيارة، فقد بُني على أساس أن تصريحات مجدلاني، لم تلقَ ترحيباً فلسطينياً على خطة العملية العسكرية التي أعلن عن التوافق عليها، إذ قال أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه، إن المنظمة تعارض أي عمل عسكري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي بات تحت سيطرة تنظيم «الدولة».
واعتبر أن منظمة التحرير، ستواجه أزمة المخيم الحالية «من خلال العمل على دعم صمود أبنائنا في المخيم، والعمل مع العديد من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والضغط من أجل تحييد المخيم وإخراج المسلحين منه».
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، أن إدخال المخيم في مغامرة عسكرية، واستخدام فصائل فلسطينية غطاء لعمل عسكري لن يجلب للمخيم إلا المزيد من الدمار.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة