نازحو «مخيم اليرموك» من حصار إلى إقامة جبرية

منذ 10 سنوات   شارك:

أكثر من أسبوعين على نزوح بعض سكان مخيم اليرموك بسبب الاشتباكات التي يشهدها والحصار المفروض عليه من قبل النظام، إلى مركز إيواء "زينب الهلالية" في منطقة التضامن المحاذية للمخيم، والواقعة تحت سيطرة النظام، والذي يضم 100 نازح بينهم رجال ونساء و24 طفلاً جلهم من اليرموك.

ويعاني النازحون ظروفاً سيئة، مع استمرار الحظر عليهم دخولاً وخروجاً من وإلى المركز، ففضلاً عن أوضاعهم النفسية والصحية المتردية، يجري منعهم من قضاء حاجاتهم الشخصية مثل الاستحمام، وانعدام الرعاية الصحية لحالات الإصابة بمرض التهاب الكبد التي أصيب بعضهم بها أثناء الحصار داخل المخيم.

روان إحدى نزيلات مركز "زينب الهلالية" تروي لـ "العربي الجديد" جانباً من معاناتها فتقول: "خرجنا من حصار إلى شبه معتقل مع الإجراءات التي تفرضها علينا قوات النظام، فلا دخول ولا خروج".

وتضيف: "نعرف السبب حتى لا نروي تفاصيل حصار العامين الماضيين وحتى لا تخرج روايتنا للإعلام، لأنها نقيض تام لرواية الإعلام الرسمي، ومن ثم رواية الفصائل الفلسطينية التي تتبع له".

بدوره ينقل أبو سعيد عبر "العربي الجديد" مشاعر غضبه من زيارات بعضهم للمركز قائلاً: "يأتي مسؤول ما يسمى الدائرة السياسية في منظمة التحرير، أنور عبد الهادي، ويوزع ابتساماته الصفراء علينا ويرمينا بتصريحات فارغة كما هي زيارته التي لم تحمل معها ما يخفف الأعباء عن البشر".

ويضيف: "هؤلاء لا يفكرون بنا كبشر، هناك حالات اعتقال تمت لمن خرج من الحصار بعد هجوم داعش على المخيم، وهناك مرضى بدلاً من نقلهم للمشافي تم اعتقال بعضهم".

ويتابع أبو سعيد متهكماً: "بدلاً من التحقق من حالتنا النفسية والصحية يجري التحقق من حالتنا "الوطنية"، فهمنا من الأمن المرابط على باب المركز أننا لسنا بنازحين؛ بل نحن أشبه بمتهمين". "يروجون في الإعلام لزيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية، كندة الشماط، ومسؤولين فلسطينيين ومن منظمة الأونروا، وكل الزيارات أسفرت عن إدخال (بابور غاز صغير وحلة لتسخين الماء)"، على حد تعبيره.

وقال فريد الحيفاوي لـ "العربي الجديد": "كنا نظن أن المأساة ستنتهي عند خروجنا حتى بتنا نواجه ظروفاً أصعب من حالة الحصار التي عانيناها، فهمنا أن كل من يخرج من حصار المخيم هو متهم أمني حتى يثبت العكس، وإثبات العكس له دروب من الإذلال اليومي، ونحن مدركون للدور الذي يلعبه بعضهم لتلميع مذلتنا أمام النظام السوري وتسويق روايته والتغطية عليها بتصريح صحافي تارة من جميل المجدلاوي وأخرى من أنور عبد الهادي".

من جهتها تقول أم محمد لـ "العربي الجديد": "حسرتي كبيرة على من بقي داخل المخيم، وأقول لنفسي جيد أنهم بقوا داخل المخيم ولم ينتقلوا إلى هذا السجن المسمى مركز إيواء، واضح أن من نزح إلى يلدا التي تقع تحت سيطرة المعارضة حاله أفضل بكثير ممن جاء يواجه حظه العاثر في هذا المركز".

المصدر: العربي الجديد



السابق

المقدسي أبو خالد صامد في الأقصى مع كاميرته الفورية

التالي

دبور بحث ووفد «الشعبية» أوضاع اليرموك واللاجئين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

إلى غزة… وإلى الشهيد الذي لم يخذلها

في ذكرى استشهادك، أيها الشهيد، وأب الشهيد، وصديق الشهداء، يتجدد الوجع كأن دمك ما زال طريّاً فوق تراب فلسطين. كنتَ وحدك من لبّى… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير