نقص "الريكرمون " يهدد حياة مرضى الكلى بغزة

منذ 10 سنوات   شارك:

 لا تتمكن الحاجة أم أحمد الغف، من الحركة لوحدها، بل يرافقها منذ ساعات الصباح حفيدها، ليتسنى له أن يحجز مكانًا لجدته لإجراء عملية غسيل الكلى، والتي تقوم بها منذ أعوام عدة.

الحاجة المقعدة الغف (60 عامًا) والتي تتنقل بين جنبات قسم الكلى بمستشفى الشفاء بكرسيها المتحرك استقبلت مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بالابتسامة، رغم الآلام التي تعاني منها وصعوبة إجراء عملية غسيل الكلى لها بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة في القسم.

وتشتكي الغف -كغيرها من المرضى- صعوبة الوصول إلى المستشفيات بسبب توقف نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف الخاصة بهم، بسبب نقص الوقود، إضافةً إلى عدم توافر كثير من الأدوية التي تلزم عملية الغسيل، أهمها البودرة وبعض وإبر "الريكرمون".

نقص "الريكرمون"

ويعاني قسم الكلى بمستشفيات قطاع غزة من نقصٍ في الأدوية، خاصة إبر "الريكرمون"، والتي تعطى للمريض لتقوية دمه بعد إجراء عملية الغسيل، إضافة لقلة المستلزمات والأجهزة الطبية "المتهالكة" التي تؤثر سلبًا على حياة المرضى.

وإبر "الريكرمون" هي عبارة عن حقن تعطى للمريض الذي يعاني من ضعف الدم وترفع مستوى الدم لديه، وبسبب نقصها يؤدي إلى نقل متكرر لوحدات الدم ويكون له آثار سلبية على المرضى وبحاجة خاصة إلى وجود رصيد مستمر وجديد لوحدات الدم في بنك الدم المركزي بالمستشفى.

وبدوره أوضح عبدالله القيشاوي، رئيس قسم غسيل الكلى بمستشفى الشفاء، أن أقسام الكلى تعاني من نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية والتي يمنع إدخالها الاحتلال، مما يؤثر سلباً على المرضى.

وقال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن أزمة نقص الأدوية التي تعانيها أروقة القطاع الصحي هي قديمة حديثة، مبينًا أن الجديد فيها الذي يتعلق بمرضى الكلى هو عدم توفر الأنابيب الوريدية والشريانية "blood lines".

وأشار إلى أن تلك الأنابيب يعدّ من الضروري وجودها أثناء عمليات الغسيل الدموي لمرضى لفشل الكلوي التام، والتي لا يعمل جهاز غسيل الكلى بدون وجودها ولا يمكن توفير شيء بديل عنها، إضافةً لنقص إبر "الريكرمون" التي يحتاجها كل مريض يجري عملية غسيل للكلى.

وعند سؤال مراسلنا، عن سبب عدم توفر تلك الأدوية والإبر، أجاب القيشاوي بأن رد وزارة الصحة يكون دائمًا أنها "غير متوفرة".

وناشد القيشاوي الحكومة الفلسطينية بالقيام بمسؤولياتها بتأمين كافة المستلزمات الصحية التي تعدّ أساس العمل الصحي بالقطاع، وتساعد المرضى في شفائهم والعمل على ضرورة تجنيد القطاعات الخدماتية عن التجاذبات والصراعات السياسية والعمل على خدمة كافة شرائح القطاع الصحي.

افتتاح فترة خامسة

وبسبب نقص الأجهزة الطبية التي تسهل عمليات غسيل الكلى للمرضى على أربع فترات، يعكف قسم الكلى في مستشفى الشفاء على افتتاح فترة خامسة بسبب زيادة عدد المرضى.

وتستهلك الأجهزة الطبية المتوفرة في القسم 18ساعة إلى 20 ساعة عمل في اليوم، ما يؤثر على كفاءتها ويؤثر سلبًا على مرضى غسيل الكلى.

ويحتاج مرضى الفشل الكلوي إلى عناية خاصة؛ حيث إن مشكلاتهم يتم معالجتها بالغسيل اليومي للكلى، ويستخدم في ذلك أجهزة ومعدات طبية متقدمة.



السابق

القوارير الفارغة تحقق حلم محامٍ بخوض بحر غزة

التالي

حركة الوفود التضامنية مع قطاع غزة تتراجع نتيجة الحصار


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير