مع ساعات الصباح، وبهمة عالية، اصطحبت العشرات من العائلات المقدسية من بلدة سلوان أبناءها لتلتقي جميعا على موائد الإفطار في باحات الأقصى ضمن فعالية "عرس الأقصى"؛ بهدف تكثيف تواجد المقدسيين في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين.

ويوضح مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنه ضمن ما سمّي بـ "عرس الأقصى"، توافدت العائلات المقدسية من بلدة سلوان صباح اليوم لرحاب المسجد الأقصى للمشاركة في موائد الإفطار.

ونقل المراسل عن مصادر محلية قولها إن المسجد الأقصى عجّ بالزوار والمصلين منذ ساعات الصباح، فيما امتلأت جنباته بموائد الإفطار والعائلات التي اجتمعت حولها، وانتشر الأطفال في رحابه يلهون ويتعرفون على معالم الأقصى برفقة مرشدين.

وذكر أحد الوافدين المقدسيين أن "هذه الزيارة بمثابة تعبير عن مدى حب أهالي القدس للمسجد الأقصى، ورسالة للاحتلال أن الأقصى ليس وحيدًا". كما أكد أن ممارسات الاحتلال بحق المصلين لن تثنيهم عن تلبية نداء الأقصى ورفده بمئات المصلين.

وتصدى المئات من المصلين صباح اليوم لمجموعات المستوطنين، الذين اقتحموا المسجد الأقصى صباحا، وأرغموهم على الخروج من باب السلسلة في ظل أجواء سادها التوتر؛ صعّدت من حدّتها ممارسات قوات الاحتلال المرافقة للمقتحمين.

وتعكف العائلات المقدسية على تعزيز تواجدها من خلال فعاليات عدة على مدار أيام الأسبوع بهدف تعزيز الوجود الإسلامي داخل الأقصى في ظل تصاعد اقتحامات الاحتلال اليومية، فيما يحاول الاحتلال التضييق بشتى الطرق والوسائل على دخول المسلمين إلى الأقصى.