أجراس العودة ترقص

منذ 11 سنة   شارك:

في عام 1966، غنّت السيدة فيروز "سيف فليشهر"، من كلمات وألحان الأخوين رحباني، والتي تضم مقطعاً يحث الفلسطينيين على العودة إلى أرضهم بعد نكبة 1948، "الآن الآن، وليس غداً، أجراس العودة فلتقرع"، إلا أنّ تلك الأجراس لم تقرع بعد، ولا زال الشعب الفلسطيني مشرداً ومشتتاً بعيداً عن وطنه منذ النكبة.

لكنّ أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان مصرّون على المطالبة بحق العودة، كل على طريقته. فشكّلت مجموعة من الشباب الفلسطينيين في مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت فرقة فلكلورية حملت اسم "أجراس العودة".

عاهد بهار يشرف على فرقة "أجراس العودة" بكل تفاصيلها، من ناحية اختيار الملابس والرقصات والحفلات ومواعيد التمارين، ويشرح في حديث إلى "العربي الجديد" أنّ "الهدف الأول من تشكيل الفرقة، هو التمسك بالقضية الفلسطينية والتراث الفلسطيني. أما الهدف الثاني، فهو الاهتمام بالشباب الفلسطيني الموجود في المخيم، لأنه مهمل من كل الجهات المعنيّة، وخصوصاً من ناحية تحريضهم على التمسك بالهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني.

يقول عاهد: "أحاول تحريض واستقطاب أكبر عدد من الشباب والفتيات داخل مخيم شاتيلا لينضموا إلى الفرقة، لأنّ رسالة الفرقة تكمن في نشر الوعي الفلسطيني من خلال الفنون. وأعتبر أن استقطاب أي شاب للانخراط في الفرقة، هو إنجاز، لأني استطعت وصله بالتراث الفلسطيني، وبالتالي سينقله بدوره".

ويؤكد بهار أنّه على الرغم من أنّ الفرقة تأسست منذ أشهر عدة، وهي تضم أشخاصاً من عمر 8 لغاية 20 سنة، إلا أنّها استطاعت نيل إعجاب الجمهور في الحفلات التي قدمتها، سواء على مسرح قصر اليونيسكو أو داخل مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. وأثبتت الفرقة حضورها خلال مشاركتها ثماني فرق في إحدى الحفلات، وصار للفرقة جمهورها.

علي أبوحديد، متطوّع، يقوم بتصميم الرقصات وتدريب الفرقة بشكل مكثف يومياً، قبل مشاركتهم في أي من العروض الفلكلورية التراثية. ولأنّ أكثر أعضاء الفرقة طلاب مدارس، تحرص إدارة الفرقة على مثابرة تعليمهم، لأنّه يعتبر جزءا من النضال في وجه العدو الصهيوني.

يلفت أبوحديد إلى أنّ اختيار اسم "أجراس العودة" هو تعبير عن الحنين للعودة إلى فلسطين، ويدل على التمسك بحق العودة، "حتى لو لم نعد نحن، فبالتأكيد الجيل القادم سيعود إلى أرض الوطن".

إخلاص عبدالهادي، إحدى أعضاء الفرقة، توضّح لـ"العربي الجديد"، أنّ الفرقة بدأت بتسعة شبان وثلاث فتيات، "نتدرب أربعة أيام في الأسبوع لمدة 3 ساعات يومياً. نتقن اليوم أكثر من 15 رقصة فولكلورية وتعبيرية ووطنية، ونختار الأغاني التراثية الفلسطينية التي تلامس حنين العودة لدى الناس، وخصوصاً في المخيمات".

ترتدي الفرقة الزي التراثي الفلسطيني التقليدي خلال تقديم العروض، بالإضافة إلى بعض الدبكات التي تقتضي ارتداء "اللباس العسكري"، للتعبير عن أنّ فلسطين بحاجة إلى مناضلين ومقاتلين حتى تعود الأرض إلى أصحابها، ولأن البذّة العسكرية ترمز إلى مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: العربي الجديد



السابق

غزة العطشى تعيش أزمة مياه خانقة

التالي

السفير: تدابير فلسطينية في «طوارئ» عين الحلوة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ترابُ فلسطين لا يحتضنُ الخونة!

"حين تخون الوطن، لن تجد تراباً يحنّ عليك يوم موتك؛ ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت." غسان كنفاني. في فلسطين، لا تُقال هذه الجملة ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون