أجراس العودة ترقص

منذ 9 سنوات   شارك:

في عام 1966، غنّت السيدة فيروز "سيف فليشهر"، من كلمات وألحان الأخوين رحباني، والتي تضم مقطعاً يحث الفلسطينيين على العودة إلى أرضهم بعد نكبة 1948، "الآن الآن، وليس غداً، أجراس العودة فلتقرع"، إلا أنّ تلك الأجراس لم تقرع بعد، ولا زال الشعب الفلسطيني مشرداً ومشتتاً بعيداً عن وطنه منذ النكبة.

لكنّ أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان مصرّون على المطالبة بحق العودة، كل على طريقته. فشكّلت مجموعة من الشباب الفلسطينيين في مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت فرقة فلكلورية حملت اسم "أجراس العودة".

عاهد بهار يشرف على فرقة "أجراس العودة" بكل تفاصيلها، من ناحية اختيار الملابس والرقصات والحفلات ومواعيد التمارين، ويشرح في حديث إلى "العربي الجديد" أنّ "الهدف الأول من تشكيل الفرقة، هو التمسك بالقضية الفلسطينية والتراث الفلسطيني. أما الهدف الثاني، فهو الاهتمام بالشباب الفلسطيني الموجود في المخيم، لأنه مهمل من كل الجهات المعنيّة، وخصوصاً من ناحية تحريضهم على التمسك بالهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني.

يقول عاهد: "أحاول تحريض واستقطاب أكبر عدد من الشباب والفتيات داخل مخيم شاتيلا لينضموا إلى الفرقة، لأنّ رسالة الفرقة تكمن في نشر الوعي الفلسطيني من خلال الفنون. وأعتبر أن استقطاب أي شاب للانخراط في الفرقة، هو إنجاز، لأني استطعت وصله بالتراث الفلسطيني، وبالتالي سينقله بدوره".

ويؤكد بهار أنّه على الرغم من أنّ الفرقة تأسست منذ أشهر عدة، وهي تضم أشخاصاً من عمر 8 لغاية 20 سنة، إلا أنّها استطاعت نيل إعجاب الجمهور في الحفلات التي قدمتها، سواء على مسرح قصر اليونيسكو أو داخل مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. وأثبتت الفرقة حضورها خلال مشاركتها ثماني فرق في إحدى الحفلات، وصار للفرقة جمهورها.

علي أبوحديد، متطوّع، يقوم بتصميم الرقصات وتدريب الفرقة بشكل مكثف يومياً، قبل مشاركتهم في أي من العروض الفلكلورية التراثية. ولأنّ أكثر أعضاء الفرقة طلاب مدارس، تحرص إدارة الفرقة على مثابرة تعليمهم، لأنّه يعتبر جزءا من النضال في وجه العدو الصهيوني.

يلفت أبوحديد إلى أنّ اختيار اسم "أجراس العودة" هو تعبير عن الحنين للعودة إلى فلسطين، ويدل على التمسك بحق العودة، "حتى لو لم نعد نحن، فبالتأكيد الجيل القادم سيعود إلى أرض الوطن".

إخلاص عبدالهادي، إحدى أعضاء الفرقة، توضّح لـ"العربي الجديد"، أنّ الفرقة بدأت بتسعة شبان وثلاث فتيات، "نتدرب أربعة أيام في الأسبوع لمدة 3 ساعات يومياً. نتقن اليوم أكثر من 15 رقصة فولكلورية وتعبيرية ووطنية، ونختار الأغاني التراثية الفلسطينية التي تلامس حنين العودة لدى الناس، وخصوصاً في المخيمات".

ترتدي الفرقة الزي التراثي الفلسطيني التقليدي خلال تقديم العروض، بالإضافة إلى بعض الدبكات التي تقتضي ارتداء "اللباس العسكري"، للتعبير عن أنّ فلسطين بحاجة إلى مناضلين ومقاتلين حتى تعود الأرض إلى أصحابها، ولأن البذّة العسكرية ترمز إلى مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: العربي الجديد



السابق

غزة العطشى تعيش أزمة مياه خانقة

التالي

السفير: تدابير فلسطينية في «طوارئ» عين الحلوة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون