45 منظمة إغاثة دولية تحذر من إنفجار وشيك في غزة
أكد تقرير دولي أصدرته 45 منظمة إغاثة دولية أن الدول المانحة التي حضرت مؤتمر إعمار غزة في القاهرة، لم تحول من الأموال التي تعهدت بها لإعادة إعمار القطاع سوى 27%، وحذرت هذه المنظمات من عودة «الصراع المسلح» وانفجار الوضع إذا ما استمر الحال على هذا النحو.
وحذر اتحاد وكالات التنمية الدولية في تقرير له من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، بعد مرور ستة أشهر على مؤتمر الدول المانحة في القاهرة. وأكد أن عملية إعادة إعمار القطاع «تراوح مكانها والظروف المعيشية للسكان تتدهور».
وطالبت هذه المنظمات الإغاثية في تقرير لها المجتمع الدولي «اتباع سياسة جديدة وممارسة الضغوط على إسرائيل لكي ترفع حصارها عن قطاع غزة». وشددت على أن تحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في القطاع مرهون ببقاء الحدود مفتوحة وبالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وأكدت أنه من دون تحقيق ذلك ستصبح العودة إلى النزاع المسلح بين الطرفين وشيكة.
وتطرق تقرير هذه المنظمات الإغاثية إلى أوضاع السكان المدمرة منازلهم جراء الحرب، وقال إن حوالي مائة ألف شخص من سكان قطاع غزة ما زالوا بدون مأوى منذ انتهاء العدوان على القطاع في الصيف الماضي.
ونشرت الإذاعة الإسرائيلية هذا التقرير الصادر عن المنظمات الدولية، وأكد صحته لـ «القدس العربي» مسؤول دولي يعمل في إحدى هذه المنظمات في غزة.
وكثيرا ما نفذت في قطاع غزة فعاليات احتجاجية ضد تأخر الإعمار، قام خلال إحداها سكان المنازل المدمرة بمهاجمة مقر الأمم المتحدة.
وطالب مسؤولون دوليون ودبلوماسيون أجانب زاروا غزة عقب الحرب برفع الحصار بتحسين وضع السكان المحاصرين.
وحذرت في وقت سابق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» من انفجار الأوضاع في قطاع غزة بسبب عدم تحسن الوضع الاقتصادي، وتأخر عملية الإعمار.
ورحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بالتقرير. وأكد الخضري في تصريح صحافي، على أهمية هذه التقارير من المؤسسات والهيئات والشخصيات الدولية لكن يجب أن تدعم بضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المشدد منذ 8 سنوات وفتح المعابر وبدء الإعمار.
ودعا الدول المانحة لضرورة الوفاء بالتزاماتها من أجل بدء الإعمار، مؤكداً في الوقت ذاته أن البوابة الحقيقية لإنهاء الحصار وبدء إعمار حقيقي هو فتح الاحتلال الإسرائيلي للمعابر التجارية والسماح بالاستيراد والتصدير دون قوائم ممنوعات ودون قيود.
وأكد أن الوضع في غزة الذي يقطنه قرابة مليوني مواطن «يزداد صعوبة وكارثية بشكل يومي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، وما يترتب عليه من أزمات كبيرة وكثيرة». وأضاف «تضاعفت معاناة غزة المحاصرة بعد الحرب في تموز/ يوليو 2014، فآلاف المواطنين ممن فقدوا منازلهم ما يزال عدد كبير منهم بلا مأوى، ويعيشون في مراكز إيواء ويفتقرون لمقومات الحياة الأساسية».
وشدد على أن الحصار دمر اقتصاد غزة، بينما أكثر من مليون مواطن يعيشون على المساعدات، وفاق مستوى البطالة 50%، موضحاً أن 80% من المصانع متوقفة كلياً أو جزئياً عن العمل بسبب منع بعض المواد الخام من الدخول. وبين أن القطاع يعاني من أزمة كبيرة في كل البنى التحتية من ماء وصرف صحي وخدمات صحية، وأنهم على حافة الانهيار، موضحاً أن 95 % من مياه غزة غير صالحة للشرب.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة